المحبر (1) نا شبيب بن شيبة قال تكلم رجل من الحكماء عند عبد الملك بن مروان فوصف المنفى فقال رجل أبر الله على خلقه وأبر الآخرة على الدنيا فلم نكرته المطالب ولم تغبه المطامع نظر ببصر قلبه إلى معالي إرادته فبينما نحوها ملتمسا فدهره محزون ببيت إذا نام الناس ذا شجون وتصبح مغموما في الدنيا مشجون انقطعت من همته الراحة دون منقبة فشفاؤه القرآن ودواؤه الكلمة من الحكمة والموعظة الحسنة لا يرى منها الدنيا عوضا ولا تستريح إلى لذة سواها فقال عبد الملك أشهد بأن هذا رخاء بالا منا وأنعم عيشا 9142 رجل من بني حنيفة وفد على عبد الملك بن مروان تقدم ذكره في ترجمة معاوية 9143 رجل حكى عن رجل من بني حنيفة شهد قتل مسيلمة وحكاه لعبد الملك حكى عنه خالد بن دهقان تقدم ذكره في ترجمة معاوية بن أبي سفيان 9144 رجل فصيح دخل على عبد الملك بن مروان أخبرنا أبو الوفاء حفاظ بن الحسن بن الحسين الغساني أنبأ علي بن طاهر بن جعفر أنا أبو الحسين أحمد بن عبد الرحمن الطرائفي أنا أبو القاسم تمام بن محمد الحافظ أنبأ إبراهيم ابن محمد بن صالح بن سنان حدثني أبو بكر بن مطر نا محمد بن يوسف بن بشر القرشي حدثني الوليد بن محمد الموقري قال سمعت محمد بن مسلم بن شهاب الزهري قال كنت عند عبد الملك بن مروان فدخل عليه رجل حسن الفصاحة فقال له عبد الملك كم عطاؤك قال مائتي درهم قال في كم ديوانك قال عشرون دينارا قال أما علمت أني قد أمرت أن لا يتكلم أحد إلا (2) بإعراب قال ما علمت ذلك يا أمير المؤمنين قال فمن العرب أنت أم من الموالي قال يا أمير المؤمنين إن تكن العربية آباء فلست منها وإن تكن لسانا فإني منها قال صدقت قال الله عز وجل " بلسان عربي مبين " (3) قال وقام
(١٦٣)