وإنما أريد أقتلك فخوفته بالله عز وجل وتضرعت إليه وبكيت وحذرته من عقوبة (2) تلحقه فأبى وقال ليس بذ من قتلك فاستسلمت في يده وقلت دعني أصلي ركعتين ثم افعل ما بدا لك فقال افعل ولا تطول فابتدأت بالتكبير وأرتج علي القراءة حتى لم أذكر من القرآن حرفا واحدا وأنا واقف متحير وهو جالس بحذائي يقول هيه أفرغ فأجرى الله على لساني بعد وقت فقرأت " أم من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء " (2) فإذا أنا بفارس قد أقبل من نحو الوادي وبيده حربة فرمى بها الرجل فما أخطأت فؤاده وخر صريعا فتعلقت بالفارس وهو منصرف وقلت له بالله من أنت الذي من الله بحياتي بظهورك فقال أنا رسول " من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء " قال فأخذت البغل والحمل ورجعت إلى دمشق سالما 9272 رجل قرئ على قبره بدمشق حكمه أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي ونقلته من خطه نا أبو بكر الخطيب أنا أبو القاسم رضوان بن محمد بن الحسن الدينوري قال سمعنا عبد الواحد بن الحارث الفقيه الصوفي يقول سمعت أبا نعيم البزاز يقول سمعت البردعي الفقيه يقول قال لي صاحب لنا أنه قرأ على قبر بدمشق نعم المسكن لمن أحسن 9273 رجل صالح من أهل قرية سمسكين (3) من أعمال دمشق حكى عنه أبو الحسن بن حفص تقدمت روايته في ترجمة أبي الحسن بن حفص وممن قال شعرا أو رواه 9274 أعرابي شاعر من أهل نجد كانت بأذرعات أخبرنا أبو السعود بن المجلى بقراءتي عليه نا القاضي الشريف أبو الحسين محمد
(٢٥٢)