أن رجلا طال مقامه بباب معاوية ثم أذن له فقال يا أمير المؤمنين انقطعت إليك بالأمل واحتملت جفوتك بالصبر وليس لمقرب أن يأمن وليس لمباعد أن يأنس (1) وكل صائر إلى حظه من رزق الله فقال معاوية هذا كلام له ما بعد فأمر بعهده له إلى فلسطين فقال الرجل * دخلت على معاوية بن حرب * وكنت قد يئست من الدخول وما أدركت ما أملت (2) حتى * حللت محله الرجل الذليل وأغضيت العيون على قذاها * ولم أنظر إلى قال وقيل * 9114 رجل من كلب دخل على معاوية أخبرنا أبو بكر محمد بن محمد بن علي أنا أبو بكر محمد بن علي بن محمد أنا أبو الحسين أحمد بن عبد الله أنا أحمد بن أبي طالب علي بن محمد حدثني أبي حدثني أبو عمرو محمد بن مروان بن عمر حدثني يوسف بن موسى المروروذي نا عبد الله بن خبيق حدثني محمد بن أحمد القرشي قال دخل رجل من كلب على معاوية فقال يا أمير المؤمنين إن لي في بيت مال المسلمين حقا ولي رحم فقال أما ما ذكرت فيما لك في بيت مال المسلمين فقد صرفناه (3) وأما رحمك فما هي قال إن أم إلياس بن مضر كانت امرأة من كلب قال فقال معاوية وأبيك (4) لقد منت برحم بعيدة وعنده ابن عباس فقال لا تقل ذلك يا أمير المؤمنين فإني سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إن الله ليعذب على قطيعة الرحم التي تلقاك إلى ثلاثين أبا قال فقال له الله عليك لقد سمعته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال سل حاجتك قال مائة ألف أشتري بها دارا قال هي لك قال مائة ألف أقضي بها تجارا قال هي لك قال مائة ألف اشتري بها عقارا قال هي لك قال ابن الأعرابي يا أبه أبرمت أمير المؤمنين قال فنتف رأسه بيده ثم قال اسكت إنما أمير المؤمنين كما قال خال بني جبار
(١٣٧)