أبي الحواري قال سمعت شيخا بكناكر وهو يقول قال موسى سافروا وأملوا في أسفاركم البركة فإني قد سافرت وما أؤمل كل ما اتاني 9267 شاب من الصالحين كان ضيفا للقاسم الجوعي حكى عنه قاسم الجوعي قرأت على فضائل بن خلف بن سرور بن الحداد عن عبد العزيز بن أحمد أنا علي ابن الحسن الربعي أنا عبد الوهاب الكلابي نا محمد بن عبد الأعلى بن محمد الإمام قال سمعت قاسم الجوعي يقول بينا أنا جالس ذات يوم إذ وقف علي غلام فسلم فرددت عليه السلام فقال يا معلم الخير كنت مع فلان بأنطاكية فلما حضرته الوفاة قلت أرشدني إلى من أكون معه فقال عليك بقاسم الجوعي فأشرت بيدي إلى أصحابي أن يوسعوا له فلم يزل حتى صلينا عشاء الآخرة فنهضت ونهض معي حتى جئت البيت فقلت للمرأة قومي إلى البيت الذي حذاء باب الدار فاطرحي فيه حصيرا واجعلي فيه سراجا وكوز ماء وطعاما فإنه قد جاءنا ضيف ففعلت ذلك فأقام عندي شهرين أقل أو أكثر فلما كان ليلة من الليالي أنسيت المرأة أن تؤدي إليه سراجا وطعاما حتى مضى من الليل ما مضى فأويت إلى فراشي ونمت فأطفأت المرأة السراج وجاءت لتأوي إلى فراشها فذكرت أنها لم تؤد إلى الغلام طعاما ولا سراجا فوثبت مسرعة فقدحت وأسرجت وأخذت سراجا وطعاما ومضيت إلى الغلام فوجدته قائما مستقبلا (1) القبلة وقنديلا (2) يسرج فأخذت تمسح عينيها وتحد النظر فإذا الغلام قائم والقنديل يسرج فرجعت إلى القاسم فأنبهته فلما انتبه من نومه قالت له انظر أنا نائمة أو منتبهة قال لها ما لك ذهب عقلك واختلطت قالت قم حتى أريك فلبست ثوبي ونهضت معها فقالت لي إن هذا الغلام أنسيت أن أؤدي إليه سراجا وطعاما إلى هذا الوقت حتى أطفأت (3) السراج وجئت آوى إلى فراشي فذكرت فقمت مسرعة فقدحت وأسرجت ثم أخذت السراج والطعام ومضيت إليه فرأيته على هذه الحالة فنظرت إلى
(٢٤٧)