أمير المؤمنين لو كنت رأيت هذا لأحدهم وهو يفتك في المسلمين لكثر (1) بكاؤك عليهم فقال عمر بن عبد العزيز فدونك فاقتله فقام إليه فقتله 9170 رجل من حرس عمر بن عبد العزيز حكى عن عمر حكى عنه الأوزاعي قرأت على أبي الفتح الفقيه عن نصر بن إبراهيم أنا عبد الله بن الوليد الأنصاري الفقيه أنا أبو عبد الله محمد بن أحمد فيما كتب إلي أخبرني جدي عبد الله بن يونس نا بقي بن مخلد نا أحمد بن إبراهيم الدورقي نا محمد بن كثير عن الأوزاعي حدثني بعض حرس عمر بن عبد العزيز قال خرج علينا عمر بن عبد العزيز ونحن ننتظره يوم الجمعة فلما رأيناه قمنا فقال إذا رأيتموني فلا تقوموا ولكن توسعوا ثم قال أيكم يعرف بيت فلان فقلنا كلنا نعرفه قال فليقم أحدثكم سنا قال فقام أحدثنا سنا فدعاه له فجاء الرجل وقد تهيأ وشد عليه ثيابه فقال عمر إنا بعثناك في أمر عجلة من أمر المسلمين فلا يحملك استعجالنا إياك على أن تخرج حتى تصلي الجمعة فإن اليوم الجمعة وإذا حضرت الصلاة فصلها لوقتها فإنك لا محالة أن تصليها وإن الله ذكر قوما فقال " أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا " (2) ولم تكن إضاعتهم إياها أن تركوها ولو تركوها لسماهم بتركها كفارا (3) 9171 حرسي من حرس عمر بن عبد العزيز لقبه عمر بالجائف له ذكر
(١٨٤)