شيئا لا أحفظه، وسألته عن هشام بن عروة فقال: ما حدث به وهو عندنا فهو - أي كأنه يصححه - وما حدث به بعد ما خرج من عندنا فهو - فكأنه يوهنه -.
أخبرنا علي بن طلحة المقرئ، أخبرنا محمد بن إبراهيم الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن داود الكرجي، حدثنا عبد الرحمن بن يوسف بن خراش قال: هشام بن عروة كان مالك لا يرضاه، وكان هشام صدوقا تدخل أخباره في الصحيح. قال ابن خراش: بلغني أن مالكا نقم عليه حديثه لأهل العراق. قدم الكوفة ثلاث مرات قدمة كان يقول: حدثني أبي قال: سمعت عائشة، وقدم الثانية، فكان يقول: أخبرني أبي عن عائشة، وقدم الثالثة فكان يقول: أبي عن عائشة. سمع منه بأخرة وكيع، وابن نمير، ومحاضر.
أخبرني الأزهري، حدثنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، حدثنا محمد بن أحمد بن يعقوب، حدثنا جدي قال: وهشام بن عروة ثبت ثقة، لم ينكر عليه شئ إلا بعد ما صار إلى العراق، فإنه انبسط في الرواية عن أبيه (2)، فأنكر عليه ذلك أهل بلده. قال جدي: والذي يرى أن هشاما يتسهل لأهل العراق، أنه كان لا يحدث عن أبيه إلا بما سمعه منه، فكان تسهله أن أرسل عن أبيه مما كان يسمعه من غير أبيه عن أبيه.
أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الأشناني قال: سمعت أحمد بن محمد بن عبدوس الطرائفي يقول: سمعت عثمان بن سعيد الدارمي يقول: قلت - يعنى ليحيى بن معين - هشام بن عروة أحب إليك عن أبيه، أو الزهري؟ فقال: كلاهما، ولم يفضل.
أخبرنا حمزة بن محمد بن طاهر، حدثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله العجلي، حدثني أبي قال: وهشام بن عروة بن الزبير كان ثقة.
أخبرني علي بن الحسن بن محمد الدقاق، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا عمرو ابن محمد بن شعيب الصابوني، حدثنا حنبل بن إسحاق قال: قال أبو عبد الله ومات هشام بن عروة ههنا أو بالكوفة.
أخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا أحمد بن سليمان الطوسي، حدثنا الزبير بن بكار قال: وتوفى هشام بن عروة. بمدينة السلام عند أمير المؤمنين أبي جعفر في صحابته، سنة ست وأربعين ومائة.