هذا ذكر من عرف بكنيته ولم يذكر لنا اسمه أو ذكر على الاختلاف فيه ولم يتضح لنا الصواب منه فمن ذلك:
(7689) أبو المؤمن الواثلي:
سمع علي بن أبي طالب وحضر معه حرب الخوارج بالنهروان. روى عنه سويد ابن عبيد العجلي.
أخبرنا أبو سعيد الحسن بن محمد بن عبد الله بن حسنويه الكاتب - بأصبهان - حدثنا أبو جعفر أحمد بن جعفر بن أحمد بن سعيد السمسار، حدثنا يحيى بن مطرف، حدثنا مسلم بن إبراهيم، حدثنا سويد بن عبيد العجلي، حدثنا أبو المؤمن الواثلي قال: سمعت علي بن أبي طالب حين قتل الحرورية قال: أنظروا فيهم رجلا كأن ثديه مثل ثدي المرأة، أخبرني النبي صلى الله عليه وسلم أني صاحبه. فقلبوا القتلى فلم يجدوه قالوا ما وجدناه. قال: لئن كنتم صدقتم لقد قتلتم خيار الناس. قالوا: يا أمير المؤمنين سبعة تحت نخلة لم نقلبهم، قال: فأتوهم فقلبوهم فوجدوه. قال أبو المؤمن فرأيته حين جاءوا به يجرونه في رجله حبل، قال: فرأيت عليا حين جاءوا به خر ساجدا وقال:
قتلاكم في الجنة وقتلاهم في النار.
(7690) أبو كثير الأنصاري مولاهم:
حضر مع علي وقعة الخوارج بالنهروان. روى عنه إسماعيل بن مسلم العبدي.
أخبرنا الحسن بن علي التميمي والحسن بن علي الجوهري قالا: أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم، حدثنا إسماعيل بن مسلم العبدي، حدثنا أبو كثير مولى الأنصار قال: كنت مع سيدي مع علي بن أبي طالب حين قتل أهل النهروان فكأن الناس وجدوا في أنفسهم عليه من قتلهم. فقال علي: يا أيها الناس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حدثنا بأقوام يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية، ثم لا يرجعون فيه حتى يرجع السهم على فوقه، وإن آية ذلك أن فيهم رجلا أسود مخدج اليد، إحدى يديه كثدي المرأة، بها حلمة كحلمة ثدي المرأة حوله سبع هلبات فالتمسوه فإني أراه فيهم. فالتمسوه فوجدوه إلى شفير النهر تحت القتلى، فاخرجوه، فكبر علي فقال: الله أكبر صدق الله ورسوله، و إنه لمتقلد قوسا له عرنية فأخذها بيده فجعل يطعن بها في