ورجعت إلى المسجد وأمسيت طاويا، فلما أصبحت جاءني الشاب وهو اليوم الثالث وقال عندي طعام فأجب فخرجت معه، فدخل الدار واذن لي، فدخلت فاخرج لي طبقا عليه طعام، وقال لي كل يا أبا يزيد فان من لم يجد في نفسه بصيرة لما يريد فليس من الله في مزيد ألا وان كل متوجه يتوجه إلى الله ومواضع الأسباب قائمة فيه فإنه لا يصل إلى الله، وان من علامة مقت الله لعبده ذم الدنيا في العلانية وحبها في السر. قال أبو يزيد فذكرت في الوقت كلبا رأيته في أيام إرادتي منع من أكل شئ وصيح عليه ثم طرح ذلك عنده فلم يأكله فأردت ان لا آكل من ذلك شيئا، فقال لي الشاب: يا أبا يزيد اترك أخلاق الكلاب قال لأبو يزيد وكان ذلك شيئا خطر بسري، فأطلعه الله عليه. فأكلت واجتهدت والله ان أسأله مسألة فما نطق لساني، ثم قال يا أبا يزيد إنه لا يدرك بذكر ولا يجيء بالاختيار، كن باختياره تعش وارجع إلى وطنك ولا تتهمه فيما يعطيك. قال: فرجعت بفائدة.
(7780) أبو علي المفلوج:
حدث عن معروف الكرخي. روى عنه محمد بن السري بن سهل البزاز.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق، حدثنا أبو الحسين عبد الباقي بن قانع القاضي، حدثنا محمد بن السري بن سهل البزاز، حدثنا أبو علي المفلوج، حدثنا معروف الكرخي عن بكير بن خنيس عن ضرار بن عمرو عن أنس بن مالك. أن رجلا اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله دلني على عمل يدخلني الله به الجنة قال: لا تغضب " قال فإن لم أطق ذلك يا رسول الله؟ استغفر الله كل يوم بعد صلاة العصر سبعين مرة يغفر لك ذنوب سبعين عاما " قال: إنه لم يأت على سبعون عاما فقال:
" يغفر لأبيك " قال: إنه مات ولم يأت عليه سبعون عاما قال: " يغفر لأمك " قال: إنها ماتت ولم يأت عليها سبعون عاما. قال: 2 يغفر لأقاربك وجيرانك " (1).
(7781) أبو علي بن عاصم، الطبيب:
سمع بشر بن الحارث. روى عنه أبو القاسم الطوسي، وأحمد بن المغلس الحماني.
أخبرنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني، أخبرنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمن الزهري، حدثني أبي، حدثنا أبو القاسم الطوسي، حدثنا ابن عاصم الطبيب