كنا نجلس إلى ابن عيينة ويجيء أبو سلمان فيقعد خلفنا فيعلق جميع ما يمر لابن عيينة، فإذا قمنا إلى البيت قرأها علينا من ألواحه، فلا يسقط حرفا واحدا قال أبو زكريا:
وقد رأيت أبا سلمان هذا كان مولى لهارون الرشيد، وكان أبوه سنديا، وكان منزله مدينة أبي جعفر، وكان خفيف اليد لا يفوته شئ، وكان يخدم بمكة الغرباء أصحاب الحديث.
(7736) أبو يعقوب، مولى أبي عبيد الله وزير المهدي:
سمع سفيان بن عيينة. روى عنه أحمد بن حنبل.
أخبرنا محمد بن أحمد بن رزق وعلي بن محمد بن عبد الله المعدل قال: أخبرنا أبو علي الصواف، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، حدثنا أبو يعقوب مولى أبي عبيد الله قال: اسم أبي فاختة، سعيد بن علاقة سمعته من ابن عيينة - يعني أبو يعقوب - سمعه من ابن عيينة.
(7737) أبو يعقوب الزيات:
كان من الزهاد المذكورين. حكى عنه الجنيد بن محمد.
أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا جعفر الخلدي - في كتابه - قال: سمعت الجنيد بن محمد يقول: دققت علي أبي يعقوب الزيات بابه في جماعة من أصحابنا. فقال: ما كان لكم شغل في الله يشغلكم عن المجيء إلى؟ قال الجنيد: فقلت له إذا كان مجيئنا إليك من شغلنا به لا يقطع عنه ففتح الباب، فسألته عن مسألة في التوكل فأخرج درهما كان عنده ثم أجابني فأعطى التوكل حقه، ثم قال استحييت من الله أن أجيبك وعندي شئ.
(7738) أبو يعقوب، الشريطي الصوفي البصري:
كان حافظا لعلوم عدة بصيرا بالحديث، ودخل بغداد في أيام داود بن علي الأصبهاني.
فحدثني محمد بن علي الصوري - لفظا - أخبرنا أبو أسامة الهروي - قراءة عليه - وأجاز لنا أبو العباس أحمد بن محمد بن زكريا النسوي - واللفظ له - قالا: حدثنا أبو عبد الله أحمد بن عطاء الروذباري، حدثنا محمد بن إسحاق الكثيري قال: قال أبو سعيد الزيادي: دخل أبو يعقوب الشريطي - وكان من أهل البصرة - مجلس داود