وهو: حبيب بن أوس بن الحارث بن قيس بن الأشد بن يحيى بن مزينا بن سهم ابن ملحان بن مروان بن دفافة بن مر بن سعد بن كاهل بن عمرو بن عدي بن عمرو ابن الحارث بن طيئ - واسمه جلهم - بن أدد بن زيد بن يشجب بن عريب بن زيد ابن كهلان بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.
أنبأنا الحسن بن علي الجوهري، أنبأنا محمد بن عمران بن موسى، حدثنا عبد الله ابن محمد بن أبي سعيد البزاز، أنبأنا أبو الفضل أحمد بن أبي طاهر قال: حدثني حبيب بن أوس أبو تمام الطائي قال: حدثني أبو عبد الرحمن الأموي. قال: ذكر الكلام في مجلس سليمان بن عبد الملك فذمه أهل المجلس، فقال سليمان: كلا، إن من تكلم فأحسن، قدر على أن يسكت فيحسن، وليس كل من سكت فأحسن، قدر على أن يتكلم فيحسن. قال حبيب: وتذوكر الكلام في مجلس سعيد بن عبد العزيز التنوخي وحسنه، والصمت: ونبله، فقال: ليس النجم كالقمر، إنك إنما تمدح السكوت بالكلام، ولن تمدح الكلام بالسكوت، وما نبأ عن شئ فهو أكبر منه.
أخبرني علي بن أيوب القمي، أنبأنا أبو عبيد الله المرزباني. أخبرني محمد بن يحيى الصولي قال: قال قوم: إن أبا تمام هو حبيب بن بدوس النصراني، فغير فصير أوسا.
أنبأنا أحمد بن عمر بن روح النهرواني، أنبأنا المعافى بن زكريا الجريري، حدثنا محمد بن محمود الخزاعي، حدثنا علي بن الجهم قال: كان الشعراء يجتمعون كل جمعة في القبة المعروفة بهم من جامع المدينة، فيتناشدون الشعر، ويعرض كل واحد منهم على أصحابه ما أحدث من القول بعد مفارقتهم في الجمعة التي قبلها، فبينا أنا في جمعة من تلك الجمع، ودعبل وأبو الشيص، وابن أبي فنن، والناس يستمعون إنشاد بعضنا بعضا، أبصرت شابا في أخريات الناس، جالسا في زي الاعراب وهيئتهم، فلما قطعنا الإنشاد قال لنا: قد سمعت إنشادكم منذ اليوم، فاسمعوا إنشادي. قلنا: هات، فأنشدنا:
فحواك دل على نجواك يا مذل * حتام لا يتقضى قولك الخطل فان أسمج من يشكوا إليه هوى * من كان أحسن شئ عنده العذل ما أقبلت أوجه اللذات سافرة * مذ أدبرت باللوي أيامنا الأول إن شئت أن لا ترى صبر القطين بها * فانظر على أي حال أصبح الطل