محمد بن طاهر في سحر يوم الأحد السادس من شهر ربيع الآخر سنة أربع وعشرين وأربعمائة، وحضرت الصلاة على جنازته في جامع المدينة، وحضرت دفنه أيضا، ودفن في مقابر باب الشام.
حدثني محمد بن يحيى الكرماني - بعد موت حمزة بنحو من شهرين. قال:
رأيت أبا طاهر في المنام بهيئة جميلة وعليه ثياب بياض وهو يضحك، ثم رأيته دفعة أخرى فقلت له: أنا أعلم أنك قد فارقتنا وخرجت من الدنيا، وصرت في جملة الموتى، فأخبرني هل رضي الله عنك؟ فقال نعم [قلت] فدلني على ما يرضي الله! فأراد أن يجيبني فانتبهت.
حدثني علي بن الحسن بن جدا العكبري قال: رأيت حمزة بن محمد بن طاهر في المنام فقلت: ما فعل الله بك؟ قال: غفر لي. قلت: بماذا؟ قال: بفضله وكرمه.
4311 - حمزة بن الحسين بن أحمد بن القاسم بن شعيب، أبو طالب الدلال، ويعرف بابن الكوفي:
حدث عن أبي عمرو بن السماك، وأحمد بن عثمان بن يحيى الأدمي وأحمد بن كامل القاضي، وأبي بكر الشافعي، وأحمد بن يوسف بن خلاد، وعلي بن محمد الشونيزي. كتبت عنه، وكان يسكن بالجانب الشرقي درب البستان ناحية الرصافة.
أنبأنا حمزة بن الحسين، أنبأنا أحمد بن يوسف بن خلاد العطار، حدثنا الحارث ابن محمد بن أبي أسامة، حدثنا يزيد بن هارون، أنبأنا محمد بن عمرو بن أبي سلمة عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " فجرت أربعة أنهار من الجنة، الفرات، والنيل، وسيحان، وجيحان ".
كان سماع هذا الشيخ من ابن خلاد صحيحا، وسمعت منه قديما فلما كان بأخرة حدث عن الشيوخ الذين سميتهم وذكر لي الصولي أنه كتب عنه عن أبي عمرو بن السماك جزءا لطيفا، رأى سماعه فيه صحيحا.
وحدثني محمد بن محمد الحديثي قال: أخرج إلي حمزة بن الكوفي جزءا عن أحمد بن عثمان بن الأدمي، فرأيت فيه سماعه مع أبيه، ففرحت به، ثم أخرج إلي جزءا غيره وجدت فيه سماعه ملحقا بين الأسطر، ثم نظرت فإذا الجزء الذي كان فيه