أخبرنا القاضي أبو عمر القاسم بن جعفر بن عبد الواحد الهاشمي، حدثنا أبو العباس محمد بن أحمد الأثرم، حدثنا أحمد بن يحيى السوسي، حدثنا أبو الجنيد حسين بن خالد المكفوف عن عبد الحكم قال: أخبرني أنس بن مالك عن أبي طلحة قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم، فلم أره قط فرحا، ولا أطيب نفسا منه يومئذ، فقلت: يا رسول الله بأبي أنت وأمي لم أرك قط أشد فرحا، ولا أطيب نفسا منك - يعني اليوم - فقال: " يا أبا طلحة وما يمنعني أن لا أكون كذلك وإنما فارقني جبريل آنفا، فقال: يا محمد إن ربك بعثني إليك وهو يقول إنه ليس أحد من أمتك يصلي عليك صلاة إلا رد الله مثل صلاته عليك، والا كتب له بها عشر حسنات، وحط عنه بها عشر سيئات، ورفع له بها عشر درجات، ولا يكون لصلاته منهى دون العرش، لا تمر بملك الا وقال: صلوا على قائلها كما صلى على محمد صلى الله عليه و سلم ".
قال: وحدثنا أبو الجنيد قال: حدثني كثير بن فايد، أخبرني أبو عبيدة عن أنس بن مالك عن أبي طلحة عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث، تفرد بروايته أبو الجنيد عن عبد الحكم، وعن كثير بن فايد أيضا.
قرأت في نسخة الكتاب الذي ذكر لنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي أنه سمع من أبي العباس محمد بن يعقوب الأصم وذهب أصله به.
ثم حدثني أحمد بن محمد العتيقي، أخبرنا عثمان بن محمد المخرمي، أخبرني الأصم أن العباس بن محمد الدوري حدثهم قال: سمعت يحيى بن معين يقول: أبو الجنيد الضرير ليس بثقة.
أخبرنا علي بن الحسين - صاحب العباسي - أخبرنا عبد الرحمن بن عمر الخلال، حدثنا محمد بن إسماعيل الفارسي، حدثنا بكر بن سهل قال: حدثنا عبد الخالق بن منصور قال: وسئل يحيى بن معين عن أبي الجنيد فقال: لم يكن ثقة.
أخبرنا أبو سعد الماليني - إجازة - أخبرنا عبد الله بن عدي قال: أبو الجنيد الضرير كان ببغداد، عامة حديثه عن الضعفاء أو قوم لا يعرفون.
4098 - الحسين بن خير بن عبد الله، أبو علي الخوارزمي:
حدث ببغداد عن زكريا بن يحيى زحمويه، وغيره. روى عنه محمد بن مخلد، ومحمد بن العباس بن نجيح، إلا أن بن مخلد سماه الحسن، وقد ذكرناه فيما تقدم.