وألفته، فقال: والله هذا مكتوب في صحف إبراهيم وموسى. الكافي: هذا الجزء، باب الاضطرار إلى الحجة 1، الحديث 4.
وروى عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عمن ذكره، عن يونس بن يعقوب، قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام، فورد عليه رجل من أهل الشام وقال:
إني رجل صاحب كلام وفقه وفرائض، وقد جئت لمناظرة أصحابك، فقال أبو عبد الله عليه السلام: كلامك من كلام رسول الله أو من عندك (إلى أن قال):
وأخرج أبو عبد الله عليه السلام رأسه من فازته فإذا هو ببعير يخب، فقال هشام: ورب الكعبة، قال: فظننا أن هشاما رجل من ولد عقيل، كان شديد المحبة له، قال: فورد هشام بن الحكم وهو أول ما اختطت لحيته وليس فينا إلا من هو أكبر سنا منه (إلى أن قال) فوسع له أبو عبد الله عليه السلام، وقال: ناصرنا بقلبه ولسانه ويده (إلى أن قال) ثم قال عليه السلام: يا هشام لا تكاد تقع تلوي رجليك إذا هممت بالأرض طرت، مثلك فليكلم الناس، فاتق الزلة والشفاعة من ورائها إن شاء الله. الكافي: الجزء 1، باب الاضطرار إلى الحجة 1، الحديث 4.
ورواها الشيخ المفيد، عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه، عن محمد ابن يعقوب الكليني، عن علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن جماعة من رجاله، عن يونس بن يعقوب، مثله. الارشاد: باب ذكر طرف من أخبار أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام.
هذا، ولهشام بن الحكم مناظرات قيمة في التوحيد والإمامة، مشهورة معروفة مذكورة في الكافي، وكتب الشيخ الصدوق - قدس سره - وغيرها.
بقي هنا شئ، وهو أنه قد نسب إلى هشام بن الحكم القول بالتجسيم، واستند في ذلك إلى عدة روايات منها: ما رواه محمد بن يعقوب باسناده، عن علي ابن أبي حمزة، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: سمعت هشام بن الحكم يروي عنكم أن الله جسم صمدي نوري... فقال عليه السلام: سبحان من لا