أهل قم، ما أرادهم جبار من الجبابرة إلا قصمه الله.
12819 - موسى بن عبد الله بن الحسن:
ابن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام، مدني، من أصحاب الصادق عليه السلام (429).
روى محمد بن يعقوب بإسناده، عن عبد الله بن إبراهيم بن محمد الجعفري، قال: أتينا خديجة بنت عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام، نعزيها بابن بنتها، فوجدنا عندها موسى بن عبد الله بن الحسن (إلى أن قال) فقال موسى بن عبد الله: والله لأخبرنكم بالعجب، رأيت أبي - رحمه الله - لما أخذ في أمر محمد بن عبد الله وأجمع على لقاء أصحابه، فقال: لا أجد هذا الامر يستقيم إلا أن ألقى أبا عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام، فانطلق وهو متك علي، فانطلقت معه حتى أتينا أبا عبد الله عليه السلام (إلى أن قال) فقال له أبو عبد الله عليه السلام: يغفر الله لك ما أخوفني أن يكون هذا البيت يلحق صاحبنا: (منتك نفسك في الخلاء ضلالا)، لا والله لا يملك أكثر من حيطان المدينة ولا يبلغ أمله الطائف إذا أحفل - يعني إذا أجهد نفسه - وما للامر من بد أن يقع، فاتق الله وارحم نفسك، وبني أبيك، فوالله إني لأراه أشأم سلحة أخرجتها أصلاب الرجال إلى أرحام النساء والله إنه المقتول بسدة أشجع، بين دورها، والله لكأني به صريعا مسلوبا بزته، بين رجليه لبنة، ولا ينفع هذا الغلام ما يسمع - قال موسى بن عبد الله: يعنيني -، وليخرجن معه فيهزم ويقتل صاحبه، ثم يمضي فيخرج معه راية أخرى، فيقتل كبشها ويتفرق جيشها، فإن أطاعني فليطلب الأمان عند ذلك من بنى العباس حتى يأتيه الله بالفرج (إلى أن قال) قال موسى ابن عبد الله: فانطلقت حتى لحقت بإبراهيم بن عبد الله فوجدت عيسى بن زيد مكمنا عنده فأخبرته بسوء تدبيره، وخرجنا معه حتى أصيب رحمه الله، ثم