وأخبرني أنه كان الرسول بهذا إلى الصادق عليه السلام ".
6 - " حدثني حمدويه، قال: حدثني محمد بن عيسى، عن جعفر بن عيسى، عن علي بن يونس بن بهمن، قال: قلت للرضا عليه السلام: جعلت فداك، إن أصحابنا قد اختلفوا، فقال: في أي شئ اختلفوا فيه، إحك لي من ذلك شيئا؟
قال: فلم يحضرني إلا ما قلت جعلت فداك من ذلك، ما اختلف فيه زرارة، وهشام ابن الحكم، فقال زرارة إن المنفي ليس بشئ وليس بمخلوق، وقال هشام إن المنفي شئ مخلوق، فقال لي: قل في هذا بقول هشام، ولا تقل بقول زرارة ".
7 - " وحدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثنا محمد بن عيسى العبيدي، قال:
حدثني جعفر بن عيسى، قال: قال موسى بن الرقي لأبي الحسن الثاني عليه السلام: جعلت فداك، روى عنك المشرقي، وأبو الأسود أنهما سألاك عن هشام ابن الحكم فقلت: ضال مضل، شرك في دم أبي الحسن، فما تقول فيه يا سيدي، نتولاه؟ قال: نعم، فأعادا عليه نتولاه على جهة الاستقطاع، قال: نعم تولوه، نعم تولوه، إذ قلت لك فأعمل به ولا تريد أن تغالب به، أخرج الآن فقل لهم قد أمرني بولاية هشام بن الحكم، فقال المشرقي لنا بين يديه وهو يسمع: ألم أخبركم أن هذا رأيه في هشام بن الحكم غير مرة ".
8 - " حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثني الحسن بن علي بن يقطين، قال: كان أبو الحسن عليه السلام إذا أراد شيئا من الحوائج لنفسه، أو مما يعتريه من أموره، كتب إلى أبي - يعني عليا -: إشتر لي كذا وكذا، واتخذ لي كذا وكذا، وليتول ذلك لك هشام بن الحكم، فإذا كان غير ذلك من أموره كتب إليه: إشتر لي كذا وكذا، ولم يذكر هشاما إلا فيما يعني به من أمره. وذكر أنه بلغ من عنايته به وحاله عنده أنه سرح إليه خمسة عشر ألف درهم، وقال له: إعمل بها ولك أرباحها، ورد إلينا رأس المال، ففعل ذلك هشام رحمه الله، وصلى الله على أبي الحسن عليه السلام ".