أقول: إن ما رواه المشايخ الثلاثة لا شك في أن المراد بأبي جعفر عليه السلام فيه هو الجواد، إلا أنه لا يكون دالا على إرادة أبي جعفر عليه السلام من رواية دعائم الاسلام، إذ من الممكن أن تكون القصة متكررة، فكما كتب علي بن مهزيار إلى الجواد عليه السلام، كتب شخص آخر إلى الباقر عليه السلام، ويمكن أن تكون القصة واحدة نسبها المشايخ الثلاثة إلى الجواد عليه السلام، ونسبه القاضي النعمان إلى الباقر عليه السلام.
وذكر أيضا أنه روى في كتاب الميراث، عن حذيفة بن منصور، قال: مات أخ لي وترك ابنته، فأمرت إسماعيل بن جابر أن يسأل أبا الحسن عليا صلوات الله عليه عن ذلك، فسأله فقال: المال كله لابنته.
أقول: ليست في هذه الرواية قرينة على أن المراد بأبي الحسن هو الرضا عليه السلام، ومن المحتمل أن يراد به أمير المؤمنين عليه السلام، وذلك من جهة أن إسماعيل بن جابر من أصحاب الباقر عليه السلام، وكما يبعد سؤاله أمير المؤمنين عليه السلام لتأخر زمانه عن زمانه عليه السلام، كذلك يبعد سؤال الرضا عليه السلام لتقدم زمانه على زمانه عليه السلام، فالرواية في نفسها لا تخلو عن شئ.
13103 - النعمان بن مقرن:
من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله، رجال الشيخ (5).
13104 - النعمان الرازي:
من أصحاب الصادق عليه السلام، رجال الشيخ (24).
وعده البرقي أيضا من أصحاب الصادق عليه السلام.
وذكره الصدوق في المشيخة وطريقه إليه: محمد بن الحسن - رضي الله