عبيد الله مصغرا.
وكيف كان فلا شك في أن علي بن محمد بن أبي القاسم ثقة، وهو شيخ الكليني، وإنما الاشكال في أن علي بن محمد هذا، هل هو والد محمد بن علي الملقب بماجيلويه أيضا، الذي يروي عنه الصدوق كثيرا. فيكون محمد بن أبي القاسم، جد محمد بن علي ماجيلويه، أو أن محمد بن أبي القاسم عم محمد بن علي ماجيلويه، فيكون علي بن محمد بن أبي القاسم ابن عم محمد بن علي ماجيلويه. الذي صرح به النجاشي في ترجمة محمد بن أبي القاسم هو الأول، ولكن صريح الصدوق في مواضع كثيرة، منها: ما ذكره في المشيخة في طريقه إلى جابر بن يزيد الجعفي، وإلى أبي بصير، وإلى علي بن أحمد بن أشيم، وإلى الحسن ابن علي بن أبي حمزة، وإلى وهيب بن حفص، أن محمد بن أبي القاسم، هو عم محمد بن علي ماجيلويه، وكذلك ذكر الشيخ في الفهرست في طريقه إلى محمد بن سنان، بل ذكر الصدوق في موارد كثيرة أن محمد بن علي ماجيلويه، هو الذي عبر عن محمد بن أبي القاسم بالعم، فمن تلك الموارد: ما ذكره في الحديث الأول وفي حديثين آخرين، في الباب 24، من كمال الدين، فقال فيه: " حدثنا محمد بن علي ماجيلويه، قال: حدثني عمي محمد بن أبي القاسم ".
وعلى ذلك فعلي والد محمد بن علي ماجيلويه، هو ابن أبي القاسم، فهو ابن عم علي بن محمد أبي القاسم.
ومما يؤيد ذلك أن الصدوق ذكر في العيون: الباب 28، في ما جاء عن الإمام علي بن موسى عليهما السلام من الاخبار المتفرقة، فقال: حدثنا علي بن أحمد ابن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، ومحمد بن موسى البرقي، ومحمد بن علي ماجيلويه، ومحمد بن علي بن هاشم، وعلي بن عيسى المجاور رضي الله عنهم، قالوا: حدثنا علي بن محمد بن ماجيلويه، عن أحمد بن محمد بن خالد... (الخ).