عبد الله عليه السلام قال: كان والله علي محدثا، وكان سلمان محدثا، قلت: اشرح لي. قال: يبعث الله إليه ملكا ينقر في أذنه يقول كيت وكيت.
جبرئيل بن أحمد، حدثني محمد بن عيسى، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: قال لي: تروي ما يروي الناس أن عليا عليه السلام قال في سلمان (أدرك علم الأول وعلم الآخر)؟ قلت: نعم، قال: فهل تدري ما عنى؟ قلت: يعني علم بني إسرائيل وعلم النبي صلى الله عليه وآله، فقال: ليس هكذا يعني، ولكن علم النبي وعلم علي وأمر النبي وأمر علي.
علي بن محمد القتيبي، قال: حدثني أبو محمد الفضل بن شاذان، قال:
حدثنا ابن أبي عمير، عن عمر بن يزيد، قال: قال: سلمان: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا حضرك أو أخذك الموت، حضر أقوام يجدون الريح ولا يأكلون الطعام، ثم أخرج صرة من مسك، فقال: هبة أعطانيها رسول الله صلى الله عليه وآله، قال: ثم بلها ونضحها حوله، ثم قال لامرأته: قومي أجيفي الباب، فقامت فأجافت الباب فرجعت وقد قبض، رضي الله عنه.
حكي عن الفضل بن شاذان أنه قال: ما نشأ في الاسلام رجل من كافة الناس كان أفقه من سلمان الفارسي.
أبو صالح خلف بن حماد الكشي، قال: حدثني الحسن بن طلحة المروزي، يرفعه، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: تزوج سلمان امرأة من كندة فدخل عليها فإذا لها خادمة وعلى بابها عباءة، فقال سلمان: إن في بيتكم هذا لمريضا أو قد تحولت الكعبة فيه؟ فقيل: إن المرأة أرادت أن تستر على نفسها فيه، قال: فما هذه الجارية؟ قالوا: كان لها شئ فأرادت أن تخدم، قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: أيما رجل كانت عنده جارية فلم يأتها أو لم يزوجها من يأتيها