المؤمنين عليه السلام بالسكوت، ولم يكن تأخذه في الله لومة لائم، فأبى إلا أن يتكلم! فمر به عثمان فأمر به، ثم أناب الناس بعد، فكان أول من أناب أبو ساسان الأنصاري وأبو عمرة وشتيرة وكانوا سبعة، فلم يكن يعرف حق أمير المؤمنين عليه السلام إلا هؤلاء السبعة).
أقول: رواها المفيد في الإختصاص عند ذكر الأركان الأربعة من السابقين المقربين من أمير المؤمنين عليه السلام ص 10، باسناده عن أبي بكر الحضرمي مثله.
وقال الكشي: (حمدويه بن نصير، قال: حدثنا أبو الحسين بن نوح، قال:
حدثنا صفوان بن يحيى، عن ابن بكير، عن زرارة، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: أدرك سلمان العلم الأول والعلم الآخر، وهو بحر لا ينزح، وهو منا أهل البيت عليهم السلام، بلغ من علمه أنه مر برجل في رهط فقال له:
يا عبد الله تب إلى الله عز وجل من الذي عملت به في بطن بيتك البارحة، قال:
ثم مضى، فقال له القوم: لقد رماك سلمان بأمر فما رفعته (دفعته) عن نفسك!
قال: إنه أخبرني بأمر ما اطلع عليه إلا الله وأنا. وفي خبر آخر مثله وزاد في آخره:
إن الرجل كان أبا بكر بن أبي قحافة.
جبرئيل بن أحمد، قال: حدثني الحسن بن خرزاذ، قال: حدثني محمد بن علي وعلي بن أسباط قالا: حدثنا الحكم بن مسكين، عن الحسين بن صهيب، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: ذكر عنده سلمان الفارسي، فقال أبو جعفر عليه السلام: مه، لا تقولوا سلمان الفارسي ولكن قولوا سلمان المحمدي، ذلك رجل منا أهل البيت.
جبرئيل بن أحمد، قال: حدثني الحسن بن خرزاذ، قال: حدثني الحسن بن علي بن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: كان علي عليه السلام محدثا، وكان سلمان محدثا.