ثم فجرت كان عليه وزر مثلها، ومن أقرض قرضا فكأنما تصدق بشطره، فان أقرضه الثانية كان رأس المال وأداء الحق إلى صاحبه أن يأتيه به في بيته أو في رحله فيقول: ها خذه.
محمد بن مسعود، قال: حدثني محمد بن يزداد الرازي، عن محمد بن علي الحداد، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر، عن أبيه عليهما السلام، قال: ذكرت التقية يوما عند علي عليه السلام فقال: ان لو علم أبو ذر ما في قلب سلمان لقتله!! وقد آخى رسول الله بينهما، فما ظنك بسائر الخلق.
حمدويه وإبراهيم ابنا نصير، قالا: حدثنا أيوب بن نوح، عن صفوان بن يحيى، عن عاصم بن حميد، عن إبراهيم بن أبي يحيى، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: الميثب هو الذي كاتب عليه سلمان فأفاءه الله على رسوله فهو في صدقتها، يعني صدقة فاطمة عليها السلام.
نصر بن الصباح - وهو غال - قال: حدثني إسحاق بن محمد البصري - وهو متهم - قال: حدثنا أحمد بن هلال، عن علي بن أسباط عن العلاء، عن محمد بن حكيم قال: ذكر عند أبي جعفر عليه السلام سلمان، فقال: ذاك سلمان المحمدي إن سلمان منا أهل البيت، إنه كان يقول الناس: هربتم من القرآن إلى الأحاديث، وجدتم كتابا دقيقا حوسبتم فيه على النقير والقطمير والفتيل وحبة خردل فضاق عليكم ذلك وهربتم إلى الأحاديث التي اتسعت عليكم.
آدم بن محمد القلانسي البلخي، قال: حدثنا علي بن الحسن الدقاق النيسابوري، قال: أخبرنا محمد بن عبد الحميد العطار، قال: حدثنا ابن أبي عمير، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الحميد، عن عمر بن يزيد، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: مر سلمان على الحدادين بالكوفة وإذا بشاب قد صرع، والناس قد اجتمعوا حوله، فقالوا: يا أبا عبد الله هذا الشاب قد صرع، فلو جئت فقرأت في أذنه، قال: فجاء سلمان فلما دنا منه رفع الشاب رأسه فنظر إليه