نطحات. ألا إن بني أمية كالناقة الضروس تعض بفيها وتخبط بيديها وتضرب برجليها وتمنع درها. ألا إنه حق على الله أن يذل ناديها وأن يظهر عليها عدوها مع قذف من السماء وخسف ومسخ وسوء الخلق حتى أن الرجل ليخرج من جانب حجلته إلى الصلاة فيمسخه الله قردا. ألا وفئتان تلتقيان بتهامة كلتاهما كافرتان. ألا وخسف بكلب وما أنا وكلب، والله لولا ما، لأريتكم مصارعهم، الا وهو البيداء ثم يجئ ما تعرفون. فإذا رأيتم أيها الناس الفتن كقطع الليل المظلم يهلك فيها الراكب الموضع والخطيب المصقع والرأس المتبوع، فعليكم بآل محمد فإنهم القادة إلى الجنة والدعاة إليها إلى يوم القيامة، وعليكم بعلي عليه السلام فوالله لقد سلمنا عليه بالولاء مع نبينا فما بال القوم أحسد؟! قد حسد قابيل هابيل أو كفر؟! فقد ارتد قوم موسى عن الأسباط ويوشع وشمعون وابني هارون شبر وشبير والسبعين الذين اتهموا موسى على قتل هارون فأخذتهم الرجفة من بغيهم، ثم بعثهم الله أنبياء مرسلين وغير مرسلين، فأمر هذه الأمة كأمر بني إسرائيل، فأين يذهب بكم؟!! ما أنا وفلان وفلان ويحكم والله ما أدري أتجهلون أم تتجاهلون أم نسيتم أم تتناسون؟! أنزلوا آل محمد منكم منزلة الرأس من الجسد بل منزلة العين من الرأس، والله لترجعن كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض بالسيف يشهد الشاهد على الناجي بالهلكة، ويشهد الناجي على الكافر بالنجاة. ألا إني أظهرت أمري وآمنت بربي وأسلمت بنبيي واتبعت مولاي ومولى كل مسلم. بأبي وأمي قتيل كوفان يا لهف نفسي لأطفال صغار، وبأبي صاحب الجفنة والخوان نكاح النساء الحسن بن علي عليه السلام، ألا إن نبي الله نحله البأس والحياء، ونحل الحسين المهابة والجود. يا ويح لمن احتقره لضعفه واستضعفه لقلته وظلم من بين ولده فكان بلادهم عامر الباقين من آل محمد، أيها الناس لا تكل أظفاركم عن عدوكم ولا تستغشوا صديقكم فيستحوذ الشيطان عليكم.
والله لتبتلن ببلاء لا تغيرونه بأيديكم إلا إشارة بحواجبكم ثلاثة خذوها بما فيها