اجتمعنا على شاة ما أفنيناها؟ قال: ألا أخبرك بأعجب من ذلك، قال، فقلت:
بلى قال المهاجرون والأنصار ذهبوا إلا، وأشار بيده - ثلاثة!!!!.
علي بن محمد القتيبي النيشابوري، قال: حدثني أبو عبد الله جعفر بن محمد الرازي الخواري من قرية استراباد، قال: حدثني أبو الخير، عن عمرو بن عثمان الخزاز، عن رجل عن أبي حمزة، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول:
لما مروا بأمير المؤمنين عليه السلام وفي رقبته حبل إلى زريق!! ضرب أبو ذر بيده على الأخرى، ثم قال: ليت السيوف قد عادت بأيدينا ثانية، وقال مقداد: لو شاء لدعا عليه ربه عز وجل، وقال سلمان: مولانا أعلم بما هو فيه.
محمد بن إسماعيل، قال: حدثني الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي بصير، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام، ارتد الناس إلا ثلاثة أبو ذر وسلمان والمقداد؟ قال: فقال أبو عبد الله عليه السلام:
فأين أبو ساسان وأبو عمرة الأنصاري!.
محمد بن إسماعيل، قال: حدثني الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن وهب بن حفص، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: جاء المهاجرون والأنصار وغيرهم بعد ذلك إلى علي عليه السلام فقالوا له: أنت والله أمير المؤمنين وأنت والله أحق الناس وأولاهم بالنبي، هلم يدك نبايعك فوالله لنموتن قدامك، فقال علي عليه السلام: إن كنتم صادقين فاغدوا غدا علي محلقين، فحلق أمير المؤمنين وحلق سلمان وحلق مقداد وحلق أبو ذر ولم يحلق غيرهم! ثم انصرفوا فجاؤوا مرة أخرى بعد ذلك فقالوا له: أنت والله أمير المؤمنين وأنت أحق الناس وأولاهم بالنبي صلى الله عليه وآله هلم يدك نبايعك وحلفوا!
فقال: إن كنتم صادقين فاغدوا علي محلقين، فما حلق إلا هؤلاء الثلاثة! قلت: فما كان فيهم عمار! فقال: لا. قلت: فعمار من أهل الردة؟! فقال: إن عمارا قد قاتل مع علي عليه السلام بعد.