بقدمه عز وجل فيمر، قال فتلك الزلفى التي قال الله (وأن له عندنا لزلفى وحسن مآب) (1).
وفي الشفاعة يقول كعب الأحبار، عندما سأله عمر بن الخطاب إلى ما تنتهي شفاعة محمد يوم القيامة؟: قد أخبرك الله في القرآن ان الله يقول (ما سلككم في سقر)... إلى قوله: اليقين. قال كعب: فيشفع يومئذ حتى يبلغ من لم يصل صلاة قط، ويطعم مسكينا قط، ومن لم يؤمن ببعث قط، فإذا بلغت هؤلاء لم يبق أحد فيه خير (2)!
وهكذا أدخل كعب إلى الاسلام بأنه لا يدخل النار أحد. وهكذا امتلأت كتب القوم بأحاديث الإسرائيليات وما جاءوا به في كتبهم وألصقوه بالرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) (ولو كان عند الشيعة نصف كعب الأحبار... أو نصف وهب بن منبه... أو نصف أبي شعيون... أو نصف تميم الداري أو أي شخص من أولئك لقامت القيامة على رؤوسهم من اخوانهم السنة) (3).
وانني على يقين كامل بأن الباحث في علوم الحديث وخصوصا المتتبع المنصف لسلوك أهل البيت: وفقههم والعلوم التي جاءت عنهم سوف يستحصل نتيجة مفادها ان مذهب أهل البيت: هو أحق المذاهب وأبعدها عن التأثر بثقافة أهل الكتاب.