ابن حجر في الصواعق (1) (ص 15).
انظر إلى هذا المتقشف المتزهد الجامد كيف يحلف كذبا بالله تعالى على ما لا تعترف به الأمة جمعاء حتى نفس أبي بكر وعمر، وسيوافيك الصحاح الناصة من طرق القوم على عدم الاستخلاف من النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) عن أمير المؤمنين علي، وأبي بكر، وعمر، وعائشة، وسيوافيك في هذا الجزء والجزء السابع ما جاء في الصحيح الثابت من قول أبي بكر في مرضه الذي توفي فيه: وددت أني كنت سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) لمن هذا الأمر؟ فلا ينازعه أحد، ووددت أني كنت سألته هل للأنصار في هذا الأمر نصيب؟
فقول الرجل داء فيما اختلف فيه الناس، لا شفاء كما حسبه السائل.
22 - أخرج ابن حبان (2) عن سفينة: لما بنى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المسجد (3)، وضع في البناء حجرا وقال لأبي بكر: ضع حجرك إلى جنب حجري، ثم قال لعمر: ضع حجرك إلى جنب حجر أبي بكر، ثم قال لعثمان: ضع حجرك إلى جنب حجر عمر، ثم قال: هؤلاء الخلفاء بعدي.
ذكره ابن حجر في الصواعق (4) (ص 14) وقال: قال أبو زرعة:
إسناده لا بأس به، وقد أخرجه الحاكم في المستدرك (5) وصححه،