ثانيا: وضع الأحاديث في فضائل معاوية:
وضعت في فضائل معاوية أحاديث كثيرة، وقام المأجورون ومن يسمون أنفسهم بالعلماء بكتابة وتأليف كتب عن أحوال وفضائل معاوية، نذكر هنا قسما منها:
أ - قال ابن حجر في الصواعق المحرقة في تطهير الجنان واللسان ص 15:
جاء عن ابن عباس أنه قال: جاء جبرئيل إلى النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) فقال:
يا محمد استوص بمعاوية، فإنه أمين على كتاب الله ونعم الأمين هو. ورجاله رجال الصحيح إلا واحدا ففيه لين، والآخر قال الحافظ الهيثمي: لا أعرفه!
هذا نص كلام ابن حجر، ولقد ذكرنا آنفا أننا إذا أردنا أن نعرف الوضع في السند فإننا نلاحظ فيه راويا مجهولا لا يعرف، ومن هنا أدخل الوضاعون مثل هذه الأحاديث في فضائل معاوية.
اقرأ هذه الخزعبلة العجيبة وهي من المصدر السابق ونفس الصفحة، وسوف أترك الحكم لك!
أن عون بن مالك كان قائلا نائما بمسجد بأريحاء، فانتبه فإذا أسد يمشي إليه، فأخذ سلاحه فقال له الأسد: صه إنما أنا أرسلت إليك برسالة لتبلغها، قلت: من أرسلك؟ قال: الله أرسلني إليك لتعلم معاوية أنه من