وفي حديث عن لهيعة عن مشرح عن عقبه - رفعه - ان الله يباهي الملائكة عشية عرفة بعمر (يقول الذهبي: هذا الحديث منكر جدا)، أي ان الحديث موضوع ولا يقبل (1).
هذه نماذج فقط، يلاحظ عليها انها سارية وفق مبدأ " قلب الحديث " و " تبديل المواقع ". لقد عمد هؤلاء فقلبوا أحاديث ثابتة بحق الإمام علي (عليه السلام) ووصفوها بأسماء آخرين، بل الأمر نفسه تحقق مع ألقاب الشهرة كالصديق والفاروق فهي الألقاب التي أطلقها رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على أمير المؤمنين، ولقد جاءت هذه الأحاديث في الكثير من الكتب، انظر مثلا:
عن أبي ذر وسلمان قالا: أخذ النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بيد علي (عليه السلام) فقال: إن هذا أول من آمن بي، وهذا أول من يصافحني يوم القيامة، وهذا الصديق الأكبر، وهذا فاروق هذه الأمة يفرق بين الحق والباطل، وهذا يعسوب المؤمنين والمال يعسوب المنافقين (2).