المؤمنين معاوية صاحب وحي الله الذي بعث محمدا نبيا وكان أميا، لا يقرأ ولا يكتب، فاصطفى له من أهله وزيرا وكاتبا، أمينا فكان الوحي ينزل على محمد وأنا أكتبه وهو لا يعلم، فلم يكن بيني وبين الله أحد من خلقه، فقال الحاضرون: صدقت! وقد أورد هذه الأحاديث السيوطي في الجامع الصغير (1).
أ - عن عبادة بن الصامت: الأبدال في هذه الأمة ثلاثون رجلا قلوبهم على قلب إبراهيم خليل الرحمن كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا.
وعنه أيضا: الأبدال في أمتي ثلاثون بهم تقوم الأرض وبهم تنصرون وبهم تمطرون.
ب - عن عوف بن مالك: الأبدال في أهل الشام بهم ينصرون وبهم يرزقون.
ج - عن انس بن مالك: الأبدال أربعون رجلا وأربعون امرأة كلما مات رجل أبدل الله مكانه رجلا، وكلما ماتت امرأة أبدل الله مكانها امرأة.
ولقد نفى الكثير من العلماء صحة هذه الأحاديث وهذه الروايات وقالوا بأنها روايات باطلة سندا ومتنا، كما أن أهل الحديث المحققين قد تكلموا في أسانيد أحاديث الأبدال هذه، ومنهم الحافظ ابن الجوزي الذي حكم بوضعها وتابعه على ذلك ابن تيمية وكذلك السخاوي.