الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج ٤ - الصفحة ١١٠
الشيخ عنهم. فاني - مع التصفح التام - لم أجد نقلا، ولا رواية للشيخ عنهم في هذا الكتاب (1) ولعله في موضع آخر.
(١) يقصد بهذا الكتاب: كتاب الفهرستللشيخ الطوسي - رحمه الله -.
ولكن الشيخ روى عن جماعة منهم في كتاب الأمالي المطبوع بإيران سنة ١٣١٣ ه وترجم لبعضهم في كتب العامة.
(منهم) أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس الحافظ، ص ١٩٢ إملاء في مسجد الرصافة للجانب الشرقي ببغداد في ذي القعدة سنة ٤١١ ه وفي ص ١٩٣ (ومنهم) أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن داود بن الفحام السر من رائي المتوفى سنة ٤٠٨ ه، روى عنه في (ص ١٧٣) وفي مواضع كثيرة من الأمالي.
(ومنهم) أحمد بن محمد بن موسى بن هارون بن الصلت الأهوازي المولود سنة ٣١٧ ه والمتوفى - على ما ذكر اليافعي في مرآة الجنان - سنة ٤٠٩ ه، روى عنه في (ص ٥٩) وفي (ص ٢١١) سماعا منه في مسجده بشارع دار الرقيق ببغداد في سلخ شهر ربيع الأول سنة ٤٠٩ ه، وفي مواضع كثيرة من الأمالي، عن ابن عقدة وقد ترجم لابن الصلت - هذا -: الذهبي في ميزان الاعتدال (ج ١ ص ١٣٢) فقال - بعد ذكر اسمه ونسبه كما ذكرنا -: " سمع المحاملي وابن عقدة، وعنه الخطيب وقال: كان صدوقا صالحا، وقال سمعت البرقاني يقول: ابنا الصلت ضعيفان " ويقصد الذهبي بابن الصلت الثاني: هو أحمد بن محمد بن موسى بن الصلت المجبر شيخ البانياسي. وقد ترجم لهذا أيضا الذهبي (ص ١٣٢).
(ومنهم) القاضي أبو القاسم علي ابن القاضي أبي علي المحسن ابن القاضي أبي القاسم علي بن محمد بن أبي الفهم داود بن إبراهيم بن تميم القحطاني التنوخي المعتزلي.
ترجم له الحموي في معجم الأدباء (ج ٥ ص ٣٠١ طبع مصر سنة ١٩٢٨ م) وأثبت نسبه إلى قضاعة، وذكر أنه كان مقبول الشفاعة في شبابه، وان الخطيب البغدادي سمع منه أنه ولد سنة ٣٧٠ ه، وقال: إنه توفي سنة ٤٤٧ ه.
وترجم له ابن شاكر الكتبي في (فوات الوفيات: ج ٢ ص ١٣٨) وقال:
إنه ولد يوم الثلاثاء نصف شعبان سنة ٣٥٥ ه وتوفى في شهور سنة ٤٤٧ ه، وقال:
كان شيعيا معتزليا.
وترجم له أيضا: الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (ج ٢ ص ١١٥) وذكره ابن كثير الشامي في تاريخه، وقال: " كان صدوقا محتاطا إلا أنه كان يميل إلى الاعتزال والرفض ".
وذكره ابن حجر العسقلاني في لسان الميزان (ج ٤ ص ٢٥٢) ونقل عن شجاع الذهلي: أنه كان يتشيع ويذهب إلى الاعتزال.
وذكره ابن تغري بردي في (النجوم الزاهرة: ج ٥ ص ٥٨) وقال:
" قيل: إنه كان معتزليا يميل إلى الرفض، وكان صدوقا محتاطا في الحديث، وسمع الحديث الكثير، وصنف الكتب المفيدة، ومات في بغداد في المحرم سنة ٤٤٧ ه " وترجم له ابن الجوزي في المنتظم (ج ٨ ص ١٦٨) وقال: " ولد بالبصرة في شعبان سنة ٣٦٥ ه، وأول سماعه في شعبان سنة ٣٧٠، وقبلت شهادته عند الحكام في حداثته وكان محتاطا صدوقا إلا أنه كان معتزليا ويميل إلى الرفض، وتقلد قضاء نواحي عدة، منها المدائن وأعمالها ودرزيجان والبردان وقرميسين، وتوفي في محرم سنة ٣٤٧ ه ودفن في داره بدرب التل، وتنوخ الذين ينسب إليهم اسم لعدة قبائل اجتمعوا قديما بالبحرين وتحالفوا على التوازر والتناصر وأقاموا هناك فسموا تنوخا ".
وذكره أيضا الخوانساري في روضات الجنات (ص ٤٧٧) ضمن ترجمة جده أبي القاسم علي بن محمد بن داود بن إبراهيم التنوخي، فقال: " كان من خواص أصحاب سيدنا المرتضى - رضي الله عنه - وعده الفاضل الصفدي (أي في الوافي بالوفيات) من جملة علماء الشيعة حيث قال: بعد ما ذكر أنه سمع أبا الحسن علي ابن أحمد بن كيسان النحوي وإسحاق بن سعد النسوي، وانه ولد سنة ٣٣٥ ه وتوفي سنة ٤٤٧ ه، وانه ما زال يشهد من سنة (٣٨٤) إلى أن توفى، وما وقف له على زلة - كان شيعيا معتزليا ثقة في الحديث متحفظا في الشهادة محتاطا صدوقا وتقلد قضاء عدة نواحي، منها المدائن وأعمالها ودرزيجان والبردان وقرميسين " الخ وذكره الأفندي في (رياض العلماء) فقال: " الفاضل العالم الجليل الشاعر الأديب المعروف بالقاضي التنوخي، كان من أصحاب المرتضى وأبي العلاء المعري بل تلميذهما والراوي عنهما، وينقل عنه الخطيب البغدادي بل التبريزي أيضا، وهو من أولاد يشجب بن يعرب بن قحطان، وكان هذا القاضي، وأبوه - صاحب كتاب الفرج بعد الشدة - وجده الأعلى، وعمه القاضي أحمد بن محمد بن أبي الفهم وسائر سلسلته وأقربائه، بل أكثر التنوخيين، من أهل بيت العلم والفضل، وهذا القاضي وسائر هذه السلسلة قد عدهم أكثر العامة من علمائهم في كتبهم، وبعض الخاصة عد خصوص هذا القاضي من علماء الشيعة، بل جعل والده وجده أيضا من علماء الإمامية ".
وابن طاووس في أول (الطرائف) قال: " صنف القاضي أبو القاسم علي ابن المحسن بن علي التنوخي - وهو من أعيان رجالهم (يعني العامة) - كتابا سماه ذكر الروايات عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أنه قال لأمير المؤمنين - عليه السلام -: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، وبيان طرقها واختلافها، رأيت نسخة من هذا الكتاب نحو ثلاثين ورقة عتيقة عليها رواية تاريخ الرواية سنة ٤٤٥ ه ".
ولكن المحدث محيي الدين أبا محمد عبد القادر بن أبي الوفا القرشي الحنفي المصري المولود سنة ٦٩٦ ه والمتوفى تاسع شهر ربيع الأول سنة ٧٧٥ ه، أدرجه في كتابه: الجواهر المضية في طبقات الحنفية (ج ١ ص ٣٦٩) طبع حيدر آباد دكن سنة ١٣٣٢ ه.
والقاضي التنوخي - - هذا - هو الذي نقل: أن كتب المرتضى كانت ثمانين الف مجلد، سوى ما اخذه الأمراء، ونحو ذلك من أحوال المرتضى.
هذه أقوال أرباب المعاجم الرجالية فيه، فمنهم من جعله من العامة، ومنهم من جعله من الخاصة، فراجع الأرجح من القولين، والذي يترجح في النظر والاستقراء: أنه من الخاصة.
وممن ذكره العلامة الحلي من مشايخ الشيخ الطوسي، من العامة: أبو عمرو عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن محمد بن مهدي بن خشنام المتوفى (٤١٠) ه وكانت ولادته سنة ٣١٨ ه، فقد روى عنه الشيخ في الأمالي (ص ١٦١) في سنة ٤١٠ في منزله ببغداد في درب الزعفراني رحبة ابن مهدي، عن أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن عقدة الحافظ، وروى عنه أيضا في مواضع عديدة من الأمالي، فراجعه، وروى أبو عمرو بن مهدي أيضا سنة ٤١٠ ه - كما في الأمالي ص ١٦٩ - عن أبي العباس بن عقدة في يوم الجمعة بعد صلاة الجمعة إملاء في مسجد براثا لثمان بقين من جمادى الأولى سنة (330).
(ومنهم) أبو الطيب الحسين بن علي بن محمد التمار الطبري الحويرى المتوفى بعد سنة 408. فقد روى عنه في الأمالي (ص 1 - ص 4).