المرتضى - أعلى الله مقامهما - " الشافي في الإمامة " ذلك الكتاب الذي رد فيه المرتضى على كتاب معاصره الحافظ الكبير عبد الجبار المعتزلي " المغنى " - الجزء الخاص بالإمامة -.
يعالج كتاب " تلخيص الشافي " مشكلة الإمامة من الوجهتين: العامة والخاصة، فيستعرض النصوص والأدلة العقلية المثبتة لامامة أمير المؤمنين وأبنائه الأحد عشر عليهم السلام بالتدعيم، ويناقش لاجماع المزعوم والنصوص المخالفة، ويذوب شخصية الخلافة المرتجلة على صعيد الكتاب والسنة، والكفاءة الذاتية، إلي غير ذلك من مسائل الإمامة وتركيزها العلمي، وما مرت بها من مفارقات.
ولقد تم طبعه بجمال من الاخراج، واتقان من التحقيق، وإبداع من الروعة، في أربعة أجزاء. وقدم له، وحققه، وعلق عليه سماحة العلامة الجليل - مؤسس مكتبتنا، وباعث النشاط في جهادها المتواصل - السيد حسين نجل آية الله المعظم مثال الورع والتقوى السيد محمد تقي بحر العلوم نفع الله المسلمين بطول بقائه.
ولمسنا أهمية الكتاب أكثر، وأدركنا مدى تأثيره على الأفق الاسلامي أعمق، حينما تلقينا - ولا نزال - كتب التشجيع لجهودنا المتواضعة التي بذلناها في سبيل اخراج هذا السفر القيم إلى أفق النور، ورسائل التقريظ للكتاب ومؤلفه، ومحققه، واخراجه الرائع - من قبل كثير من العلماء المحققين والأساتذة المفكرين، ورواد الفضيلة والأدب من عامة القراء.
وازددنا حيوية للعمل أكثر حينما رأينا انثيال القراء - في أنحاء العالم الاسلامي - على اقتناء الكتاب، ومطالعته، والتنويه عنه، كما كتبت عنه عامة الصحف والمجلات - في داخل العراق وخارجه - هذا وشبهه من التشجيع والتأييد واعطاء الواقع حقه أدى إلى نفاد