يشير إلى أنه هو ابن حيان الذي روى النجاشي كتابه عن غياث.
وأما المتأخرون كابن طاووس، والعلامة، وابن داود - رحمهم الله - وسائر المصنفين في الرجال، فقد اتفقت كلمتهم على الاتحاد الا من شذ.
وجعل العلامة وغيره العنوان: " إسحاق بن عمار بن حيان الصيرفي الكوفي مولى بني تغلب " وأوردوا ما قاله النجاشي، والشيخ فيه. وجمعوا بين كلاميهما على المعهود في الرجل الواحد إذا اختلفت فيه أقوال علماء الرجال.
وأسقط الفاضلان وشيخهما (1) لفظ (الساباطي) المذكور في كلام الشيخ، وهو مناط المغايرة، وكأنهم حملوه على الوهم في ذلك، لعدم ثبوت الساباطي في الأخبار والرجال، وأبقوا ما ذكره من كونه فطحيا وإن حصل الوهم في كونه ساباطيا.
والظاهر أن الوهم نشأ من اشتهار عمار الساباطي، وكثرة دورانه في الأخبار والرجال، وانصراف الاطلاق إليه فيهما، فظن الشيخ في هذا الموضوع أن إسحاق هذا هو ابن عمار الساباطي، وحكم عليه بالفطحية