بالمذهب. ولو كانا من كلام ابن عقدة الزيدي لما أفادا ذلك.
وفى قوله في على وبشير ابني إسماعيل -: " كانا من وجوه أهل الحديث " مع ظاهر لهما بالخصوص، مضافا إلى مدح أهل البيت على العموم. بل لا يبعد عده توثيقا، بناء على أوجه الوجهين في (الوجه) و (الوجوه) أو على دلالة كونهما من وجوه أهل الحديث، على اعتبار أصحاب الحديث، وفيهم الثقات لحديثهما، وهو إمارة التوثيق.
واما إخوة إسحاق: فليس في الكلام تصريح بتوثيقهم ولا بمدحهم بغير المدح العام. وقوله فيه: " ثقة، وإخوته يونس... الخ " (1) لا يقضي توثيق اخوته، لاحتمال أن يكون يونس، وما بعده، خبرا عن الاخوة، لا بدلا. نعم، لو قال " ثقة واخوته " واقتصر على ذلك أو قال: " ثقة هو واخوته " لدل على ذلك.
وفي (رجال ابن داود) عن النجاشي، والكشي: " ثقة هو وإخوته " (2) والوهم فيه ظاهر، إذ ليس في الكشي من ذلك شئ والموجود في النجاشي ما حكيناه، لا ما حكاه.
ووثق العلامة - رحمه الله - من هؤلاء: يوسف بن عمار (3) قيل:
وكأن المأخذ عبارة النجاشي.
ويبعده - مع انتفاء الدلالة - انه توقف في رواية إسماعيل حتى يثبت توثيقه (4) وقال في (قيس): " قريب الأمر " (5) ولم يحكم بتوثيقه