الفوائد الرجالية - السيد بحر العلوم - ج ١ - الصفحة ٢٠٥
وصلى القبلتين (1) وبايع البيعتين بيعة العقبة وبيعة، الرضوان وشهد مع النبي (ص) مشاهده.
ولزم أمير المؤمنين (ع) بعده. وكان من خيار شيعته. وخرج معه إلى الكوفة، وهو شيخ كبير، له خمس وثمانون سنة، وشهد معه حروبه. وكان صاحب بيت ماله بالكوفة. ولم يزل معه حتى استشهد فرجع مع الحسن عليه السلام إلى المدينة ولا دار له بها ولا أرض، وقد كان باعهما في خروجه إلى الكوفة مع أمير المؤمنين (ع) فقسم له الحسن (ع) دار علي بنصفين، واقطعه أرضا، باعها ابنه عبيد الله بمائة الف وسبعين ألفا وكان أبو رافع - رحمه الله - من العلماء، ومن سلفنا الصالح المتقدمين في التصنيف، له كتاب: السنن ولأحكام والقضايا، يرويه عن أمير المؤمنين عليه السلام: قاله النجاشي (2)

(١) كانت قبلة المسلمين - إلى ما بعد الهجرة بأشهر - بيت المقدس ثم نسخت وحولت إلى الكعبة بقوله تعالى: "... فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام... " (٢) بهذا المضمون في (كتاب الرجال ص ٣ - ٤) ط بمبئ والنجاشي - هذا - هو أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد بن العباس. وكان معاصرا للشيخ الطوسي، والسيد المرتضى، واحد تلامذة المفيد - رحمهم الله - وهو ينتسب إلى " النجاشي " الذي ولي الأهواز، وصاحب الرسالة إلى الإمام الصادق عليه السلام، وهي مشهورة، ذكرها عامة علماء الرجال ولد في شهر صفر سنة 372، وتوفى في " مطر آباد " في جمادي الأولى سنة 450 ه‍. ترجم له عامة من كتب في الرجال وتستقرأ له ترجمة ضافية من قبل سيدنا " بحر العلوم " في هذا الكتاب.
(٢٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 200 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 ... » »»
الفهرست