اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٥٣٢
فكان ميل هارون إلى هشام أحد ما غير قلب يحيى على هشام
____________________
أما " أذاته " بفتح الهمزة قبل الذال المعجمة وتثنية التاء من فوق بعد الألف على المصدر أو على الاسم كالإنائة، يقال: اذاه يؤذيه أذى وأذاة وأذية.
قال في القاموس: ولا تقل ايذاء (1).
وأما أذائه بالهمزة مكان التاء والمد أولا وأخيرا على أفعال في جمع أذى بالفتح، كما الأمعاء في جمع معي، والاناء في جمع أنى، بالفتح عند الأخفش.
قال في المغرب: الأذى ما يؤذيك وأصله المصدر، وقوله تعالى " عن المحيض قل هو أذى " (2) أي هو شئ يستقذر (3)، كأنه يؤذي من يقربه نفرة وكراهة، والتأذي أن يؤثر فيه الأذى (4).
وفي الصحاح: وآناء الليل ساعاته، قال الأخفش: واحدها انى مثال معي قال: وقال بعضهم: واحدها اني وانو، يقال: مضى انيان من الليل وانوان (5).
وفي القاموس: المعا بالفتح وكالي من أعناج البطن، وقد يؤنث، جمع أمعاء. (6).
قوله: وكان ميل هارون إلى هشام يعني أن ميل هارون إلى هشام وانعطاف قلبه إليه أحد الأمور التي غيرت قلب يحيى على هشام، حسدا عليه مخافة أن يستعمله هارون في الوزارة وتعدية " غيرت " ب‍ " على " لتضمين معنى الحقد والضغن إياه.

(١) القاموس: ٤ / ٢٩٨ ٢) سورة البقرة: ٢٢٢ ٣) في المصدر: مستقذر ٤) المغرب: ١ / ١٢ ٥) الصحاح: ٦ / 2273 6) القاموس: 4 / 391.
(٥٣٢)
مفاتيح البحث: سورة البقرة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 527 528 529 530 531 532 533 534 535 536 537 ... » »»
الفهرست