اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٥٢٧
476 - وقال أبو عمرو الكشي: روي عن عمر بن يزيد: كان ابن أخي هشام يذهب في الدين مذهب الجهمية خبيثا فيهم، فسألني أن دخله على أبي عبد الله عليه السلام ليناظره، فأعلمته أني لا أفعل ما لم أستأذنه فيه، فدخلت على أبي عبد الله عليه السلام فاستأذنته في ادخال هشام عليه، فاذن لي فيه.
فقمت من عنده وخطوت خطوات فذكرت ردائته وخبثه، فانصرفت إلى أبي عبد الله عليه السلام فحدثته ردائته وخبثه، فقال لي أبو عبد الله عليه السلام: يا عمر تتخوف علي، فخجلت من قولي وعلمت أني قد عثرت، فخرجت مستحيا إلى هشام، فسألته تأخير
____________________
في الصحاح شجر فارسي معرب قال الشاعر:
" لبن البخت في قصاع الخلنج " والجمع الخلانج ومثله في القاموس (1).
وفي جامع البغدادي: خلنج شجر عظيم وديسيقور يدوس، وعلماء المغرب يقولون: انه كالطرفاء عظما، وصغيرة بقدر القامة، وكأنه يعظم في بلاد الصين والروس وبلغار، بحيث يعمل منه أواني وجفان وتحمل إلى البلاد، والنشاب المعمول منه في غاية الجودة.
ويسمى الخلنج باليوناني أريقي، وأوراقه، كورق الطرفاء هدبي (2) معتدلة بين الخشونة والليونة، ولها زهر صغير أحمر وأغبر، يخلف حبا كالخردل، ومنه صنف له زهر أبيض، وبالجملة فالشجرة حارة محللة يابسة، ثم ذكر مالها من الخواص والمنافع.
قوله: كان ابن أخي هذا قول عمر بن يزيد وهو عم هشام يقول: وكان ابن أخي هشام يذهب في الدين مذهب الجهمية.

(١) الصحاح: ١ / 312 والقاموس: 1 / 186.
2) الهدب بالتحريك كل ورق ليس له عرض كورق السرو، والطرفاء وهدب الشجر كفرح طالت أغصانه وأوراقه وتدلت وكذلك أهدبت فهي هدباء " منه ".
(٥٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 522 523 524 525 526 527 528 529 530 531 532 ... » »»
الفهرست