اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٥٢٨
دخوله وأعلمته أنه قد أذن له بالدخول عليه.
فبادر هشام فاستأذن ودخل فدخلت معه، فلما تمكن في مجلسه سأله أبو عبد الله عن مسألة فحار فيها هشام وبقي، فسأله هشام أن يؤجله فيها، فاجله أبو عبد الله عليه السلام فذهب هشام فاضطرب في طلب الجواب أيامه فلم يقف عليه، فرجع إلى أبي عبد الله عليه السلام فأخبره أبو عبد الله عليه السلام بها، وسأله عن مسالة أخرى فيها فساد أصله وعقر مذهبه، فخرج هشام من عنده مغتما متحيرا، قال، فبقيت أياما لا أفيق من حيرتي.
قال عمر بن يزيد: فسألني هشام أن أستأذن له على أبي عبد الله عليه السلام ثالثا، فدخلت على أبي عبد الله عليه السلام فاستأذنت له، فقال أبو عبد الله عليه السلام: لينتظرني في موضع سماه بالحيرة لألتقي معه فيه غدا انشاء الله إذا راح النهار، قال عمر: فخرجت إلى هشام فأخبرته بمقالته وأمره، فسر بذلك هشام واستبشر وسبقه إلى الموضع الذي سماه.
____________________
قوله: وسأله عن مسألة أخرى أي فسأل عليه السلام هشاما عن مسألة أخرى فيها فساد أصل هشام وعقر مذهبه.
باسكان القاف بين المهملة المفتوحة والراء، بمعنى قطعه وهدمه وابطاله ونقضه.
وفي نسخة " فسأل أجله وعقد مذهبه " (1) أي فهشام سأله عليه السلام أجله الذي أجله إياه في المسألة الأولى، وعقد مذهبه وعدم نقضه وابطاله إلى ذلك الاجل، وكأنه تصحيف فاسد.
قوله (ع): إذا راح النهار أي إذا زالت الشمس.
في القاموس: الرواح العشي أو من الزوال إلى الليل (2).
وأكثر النسخ (3) مصحفة النون بالياء والراء بالواو تسقيما وتحريفا.

(1) وفى المطبوع من الرجال: فساد أصله وعقد مذهبه.
2) القاموس: 1 / 225 3) كما في المطبوع من الرجال.
(٥٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 523 524 525 526 527 528 529 530 531 532 533 ... » »»
الفهرست