اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٥٣١
قال: وكان هارون لما بلغه عن هشام مال إليه، وذلك أن هشاما تكلم يوما بكلام عند يحيى بن خالد في أرث النبي صلى الله عليه وآله فنقل إلى هارون فأعجبه، وقد كان قبل ذلك يحيى يشرف امره عند هارون ويرده عن أشياء كان يعزم عليها من آذائه،
____________________
به غاية الولوع، ويقال: سبع ضار وقد ضري الكلب بالصيد وعلى الصيد ضراوة تعوده، وأضراه صاحبه اضراءا وضراه تضرية.
قال في أساس البلاغة: ومن المجاز ضري فلان بكذا أو على كذا لهج به، وأضريته به وضريته عليه (1).
وروى الصدوق أبو جعفر بن بابويه في الفقيه في باب ركوب بدنة الهدي وحلابها عن أبي عبد الله عليه السلام ان عليا عليه السلام قال: إن ضلت راحلة رجل ومعه بدنة ركبها غير مضر ولا مثقل (2).
بتسكين الضاد المعجمة وتخفيف الراء من الاضراء، أو بالضاد المفتوحة والراء المشددة من التضرية.
وقد فصلنا القول فيه في المعلقات على الفقيه وفي المعلقات على الدروس.
قوله: يشرف أمره بالراء المشددة والفاء على التفعيل من الشرف، وهو الرفعة والعلو أي يرفعه ويعليه ويفخمه ويعظمه، أو بالقاف من الشروق بمعنى الظهور والطلوع والإضاءة والإنارة، أي يظهره ويكشفه ويجليه ويبينه.
قوله: يعزم عليها من اذائه مدخول " من " المبينة أو المبعضة أو الاتصالية إذا تعلقت بالأشياء المعزوم عليها أو الابتدائية إذا تعلقت بالعزم عليها.

(١) أساس البلاغة: ٣٧٦ ٢) من لا يحضره الفقيه: ٢ / 300
(٥٣١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 526 527 528 529 530 531 532 533 534 535 536 ... » »»
الفهرست