اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٧٠٢
مقام ما أقامت المخمسة سلمان وجعلوه رسولا لمحمد صلوات الله عليه، فوافقوهم في الاباحات والتعطيل والتناسخ، والعليائية سمتها المخمسة العليائية، وزعموا أن بشارا الشعيري لما أنكر ربوبية محمد وجعلها في علي وجعل محمدا عبد علي وأنكر رسالة سلمان: مسخ في صدره ظير يقال له علياء يكون في البحر، فلذلك سموهم العليائية.
745 - وحدثني الحسين بن الحسن بن بندار، قال: حدثني سعد بن عبد الله ابن أبي خلف القمي، قال: حدثني محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، والحسن ابن موسى الخشاب، عن صفوان بن يحيى، عن إسحاق بن عمار قال قال أبو عبد الله عليه السلام: ان بشار الشعيري شيطان بن شيطان خرج من البحر فأغوى أصحابي.
746 - سعد، قال حدثني محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس، عن إسحاق ابن عمار، قال، قال أبو عبد الله عليه السلام لبشار الشعيري: اخرج عني لعنك الله، لا والله لا يظلني وإياك سقف بيت أبدا، فلما خرج قال:: ويله ألا قال بما قالت اليهود، ألا قال بما قالت النصارى، ألا قال بما قالت المجوس، أو بما قالت الصابية، والله ما صغر الله تصغير هذا الفاجر أحد، أنه شيطان ابن شيطان خرج من البحر ليغوي
____________________
قوله رحمه الله: سمتها المخمسة المخمسة طائفة من الغلاة يقولون بالتخميس، ومعناه عندهم لعنهم الله أن سلمان وأبا ذر والمقداد وعمارا وعمرو بن أمية الضميري، هم الخمسة الموكلون لمصالح العالم.
وأبو القاسم علي بن أحمد الكوفي المخمس الغالي صنف في ذلك كتابا وأظهر فيه بدعا ومقالات فاسدة.
قوله: ألا بفتح الهمزة وتشديد اللام بمعنى هلا.
(٧٠٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 697 698 699 700 701 702 703 704 705 706 707 ... » »»
الفهرست