اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٥١٧
منه سكن عنه.
فعاد إلى أبي عبد الله عليه السلام فأخبره بوجعه وشربه، فقال له: يابن أبي يعفور لا تشربه فإنه حرام، انما هذا شيطان موكل بك فلو قد يئس منك ذهب.
فلما أن رجع إلى الكوفة هاج به وجعه أشد ما كان، فأقبل أهله عليه، فقال لهم: لا والله لا أذوق منه قطرة أبدا، فآيسوا منه، وكان يهم على شئ ولا يحلف، فلما سمعوا أيسوا منه، واشتد به الوجع أياما ثم أذهب الله به عنه، فما عاد إليه حتى مات رحمة الله عليه.
460 - حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثني محمد بن عيسى، ومحمد ابن مسعود، قال: حدثنا محمد نصير، قال: حدثنا محمد بن عيسى، عن سعيد بن جناح، عن عدة من أصحابنا. وقال العبيدي: حدثني به أيضا عن ابن عمير أن ابن أبي يعفور ومعلى بن خنيس كانا بالنيل على عهد أبي عبد الله عليه السلام فاختلفا في ذبايح
____________________
وفي الصحاح: حسوت المرق حسوا، ويوم كحسو الطير أي قصير، والحسو على فعول طعام معروف، وكذلك الحساء بالفتح والمد، تقول: شربت حساءا وحسوا ويقال أيضا: رجل حسو للكثير الحسو، وقد حسوت حسوة بالضم أي قدر ما يحسي مرة واحدة (1).
قوله: كانا بالنيل كان النهر بالكوفة يسمى بالنيل، لأنه كان يمر على قرية يقال لها النيل.
قال في المغرب: النيل نهر مصر وبالكوفة نهر يقال له النيل أيضا.
وفي القاموس: النيل بالكسر نهر مصر وقرية بالكوفة وأخرى بيزد وبلد بين بغداد وواسط (2).

(١) الصحاح: ٦ / 2312 2) القاموس: 4 / 62
(٥١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 512 513 514 515 516 517 518 519 520 521 522 ... » »»
الفهرست