اختيار معرفة الرجال - الشيخ الطوسي - ج ٢ - الصفحة ٥٢٥
والذين قالوا بإمامته عامة مشايخ العصابة وفقهاؤها مالوا إلى هذه المقالة، فدخلت عليهم الشبهة لما روي عنهم عليه السلام أنهم قالوا: الإمامة في الأكبر من ولد الامام إذا مضى، ثم منهم من رجع عن القول بإمامته لما امتحنه بمسائل من الحلال والحرام لم يكن عنده فيها جواب، ولما ظهر منه من الأشياء التي لا ينبغي أن يظهر من الامام.
ثم إن عبد الله مات بعد أبيه بسبعين يوما، فرجع الباقون الا شذاذا منهم عن القول بإمامته إلى القول بامامة أبي الحسن موسى عليه السلام ورجعوا إلى الخبر الذي روي:
أن الإمامة لا تكون في الأخوين بعد الحسن والحسين عليه السلام، وبقي شذاذ منهم على القول بإمامته، وبعد أن مات قال بامامة أبي الحسن موسى عليه السلام.
وروي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال لموسى يا بني: ان أخاك سيجلس مجلسي ويدعي الإمامة بعدي، فلا تنازعه بكلمة فإنه أول أهلي لحوقا بي.
473 - حمدويه بن نصير، قال: حدثنا أيوب بن نوح، عن صفوان بن يحيى عن داود بن فرقد، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن أصحابي أولو النهى والتقى فمن لم يكن من أهل النهى والتقى فليس من أصحابي.
474 - ابن مسعود، قال حدثني عبد الله بن محمد بن خالد الطيالسي، عن الحسن بن علي الوشاء، عن محمد بن حمران، عن أبي الصباح الكناني، قال:
قلت لأبي عبد الله عليه السلام: انا نعير بالكوفة فيقال لنا: جعفرية! قال: فغضب أبو عبد الله عليه السلام ثم قال: إن أصحاب جعفر منكم لقليل، انما أصحاب جعفر من اشتد ورعه وعمل لخالقه.
(٥٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 520 521 522 523 524 525 526 527 528 529 530 ... » »»
الفهرست