394 - علي بن محمد، قال حدثني محمد بن أحمد بن الوليد، عن حماد بن عثمان
____________________
الكاف بمعنى كمال العلم والحكمة كما في " رب هب لي حكما " (1).
وحيث أن هذا الحديث كان في زمان الصادق عليه السلام وأبو الحسن عليه السلام، لم يكن يومئذ إماما، وعلم الإمام انما يتكامل فيضانه من المبدء الفياض على قلبه حين ما تصل نوبة الإمامة إليه.
فمعنى كلام أبي بصير: ان صاحبنا أبا الحسن عليه السلام إذ ليس هو الامام اليوم لم يتناه علمه ولم يبلغ نهاية الكمال واتمام بعده، بل انما يبلغ النهاية عندما تنتقل إليه الإمامة.
ويرد عليه أن الامر وإن كان كذلك الا أن ملكة العصمة عاصمة للنفس بإذن الله تعالى عن الوقوع في الخطأ.
فالحق أن يقال: إن قول أبي الحسن عليه السلام فيما إذا كان الرجل المتزوج بها لم يعلم رأسا أن لها زوجا، وقول أبي عبد الله عليه السلام فيما إذا كان يعلم ذلك ثم عقد عليها ونكحها من غير أن يثبت عند الحاكم موت زوجها ببينة شرعية، فالقولان غير متدافعين.
والسيد بن طاوس في الجواب عن الحديث تجشم القدح في الطريق لمطالبه (2) باتصال السند واعتباره، وفيه مالا يخفى على الممارس المتمهر.
وحيث أن هذا الحديث كان في زمان الصادق عليه السلام وأبو الحسن عليه السلام، لم يكن يومئذ إماما، وعلم الإمام انما يتكامل فيضانه من المبدء الفياض على قلبه حين ما تصل نوبة الإمامة إليه.
فمعنى كلام أبي بصير: ان صاحبنا أبا الحسن عليه السلام إذ ليس هو الامام اليوم لم يتناه علمه ولم يبلغ نهاية الكمال واتمام بعده، بل انما يبلغ النهاية عندما تنتقل إليه الإمامة.
ويرد عليه أن الامر وإن كان كذلك الا أن ملكة العصمة عاصمة للنفس بإذن الله تعالى عن الوقوع في الخطأ.
فالحق أن يقال: إن قول أبي الحسن عليه السلام فيما إذا كان الرجل المتزوج بها لم يعلم رأسا أن لها زوجا، وقول أبي عبد الله عليه السلام فيما إذا كان يعلم ذلك ثم عقد عليها ونكحها من غير أن يثبت عند الحاكم موت زوجها ببينة شرعية، فالقولان غير متدافعين.
والسيد بن طاوس في الجواب عن الحديث تجشم القدح في الطريق لمطالبه (2) باتصال السند واعتباره، وفيه مالا يخفى على الممارس المتمهر.