268 - علي، قال: حدثني يوسف بن السخت عن محمد بن جمهور، عن فضالة بن أيوب، عن ميسر، قال: كنا عند أبي عبد الله عليه السلام فمرت جارية في جانب الدار على عنقها قمقم قد نكسته، قال فقال أبو عبد الله عليه السلام: فما ذنبي ان الله قد نكس قلب زرارة كما نكست هذا الجارية هذا القمقم.
269 - محمد بن نصير، قال: حدثنا محمد بن عيسى، عن عثمان بن عيسى عن حريز، عن محمد الحلبي، قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام: كيف قلت لي ليس من ديني ولا دين آبائي؟ قال: انما أعني بذلك قول زرارة وأشباهه.
____________________
قوله عليه السلام: انما أعني بذلك فيصل القول في زرارة أن الاخبار في مدحه وذمه متعارضه، لكنها جميعا مطابقة على أنه ثقة صحيح الحديث متدين متورع في رواية الحديث، مستقيم على دين الإمامية إلي حين مماته.
وانما الذم في حقه من جهة خطأه في مسألة القضاء والقدر، وقوله بالتفويض والاستطاعة، لشبهة عويصة عوصاء تصعب الفصية عنها، ومن جهة أساءته في الأدب بالنسبة إلى الصادق عليه السلام اتكالا على ارتفاع منزلته عنده وشدة اختصاصه به.
ثم عمدة التعويل في صحة حديث زرارة عند الأصحاب، انعقاد الاجماع على تصحيح ما يصح عنه والاقرار له بالفقه في آخرين، كما نقله أبو عمرو الكشي وغيره وسيرد عليك في أصل الكتاب فلا تكونن من الممترين.
وانما الذم في حقه من جهة خطأه في مسألة القضاء والقدر، وقوله بالتفويض والاستطاعة، لشبهة عويصة عوصاء تصعب الفصية عنها، ومن جهة أساءته في الأدب بالنسبة إلى الصادق عليه السلام اتكالا على ارتفاع منزلته عنده وشدة اختصاصه به.
ثم عمدة التعويل في صحة حديث زرارة عند الأصحاب، انعقاد الاجماع على تصحيح ما يصح عنه والاقرار له بالفقه في آخرين، كما نقله أبو عمرو الكشي وغيره وسيرد عليك في أصل الكتاب فلا تكونن من الممترين.