288 - حدثني حمدويه، قال: حدثني محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس ابن عبد الرحمن، عن أبي الحسن المكفوف، عن رجل، عن بكير، قال: لقيت أبا بصير المرادي قلت: أين تريد؟ قال: أريد مولاك قلت: أن أتبعك، فمضى معي فدخلنا عليه، وأحد النظر إليه وقال: هكذا تدخل بيوت الأنبياء وأنت جنب؟! قال:
أعوذ بالله من غضب الله وغضبك فقال: أستغفر الله ولا أعود.
وروى ذلك أبو عبد الله البرقي عن بكير.
____________________
قوله: وأحد النظر إليه أحد - بفتح الهمزة وتشديد الدال - من الحداد بمعنى التحديد والتحديق:
كأنه نظر إليه وهو غضبان فهذا الحديث فيه مطعن ما في أبي بصير المرادي، ولكنه ليس يوجب القدح فيه، فلعله يومئذ لم يكن يعلم أن مشهد المعصوم في الحياة وبعد الوفاة حكمه حكم المسجد.
والسيد بن طاوس أجاب عنه في اختياره بأن في الطريق ضعفا، ثم أنه ما قال من المدخول عليه.
قلت: وهذا الجواب ركيك سخيف كما ترى، والحق ما قلناه فلا تكن من المتكلفين.
كأنه نظر إليه وهو غضبان فهذا الحديث فيه مطعن ما في أبي بصير المرادي، ولكنه ليس يوجب القدح فيه، فلعله يومئذ لم يكن يعلم أن مشهد المعصوم في الحياة وبعد الوفاة حكمه حكم المسجد.
والسيد بن طاوس أجاب عنه في اختياره بأن في الطريق ضعفا، ثم أنه ما قال من المدخول عليه.
قلت: وهذا الجواب ركيك سخيف كما ترى، والحق ما قلناه فلا تكن من المتكلفين.