284 - حدثني محمد بن مسعود، قال حدثني جبريل بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن عيسى بن سليمان وعدة، عن مفضل بن عمر، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: لعن الله محمد بن مسلم كان يقول إن الله لا يعلم الشئ حتى يكون.
.
____________________
قوله (عليه السلام): لعن الله - إلى قوله - حتى يكون تفصيل القول أن هناك شكا معضلا (1) عويصا، هو مزلقة الاقدام ومدحضة الافهام، وذلك أن العلم بالشئ: اما حصولي انطباعي بوجود المعلوم في ذهن العالم وجودا ظليا، وتمثل صورته فيه تمثلا ارتساميا. واما حضوري انكشافي بحضور جوهر ذات المعلوم بوجوده الأصيل العيني عند العالم منكشفا عليه غير عازب عنه.
وإذ قد استبان بالبرهان أن الله سبحانه بنفس حقيقته الحقة القيومية عين الوجود الحق الأصيل المتأصل المتأكد العيني، فهو بعلو كبريائه متأبه ومتنزه عن الظلية والتمثل مطلقا، فلا له وجود ظلي تمثلي في ذهن مامن الأذهان، ولا لشئ من الأشياء فيه جود ذهني وتقرر ظلي انطباعي أصلا، بل أن له التأصل الحق والحقية المحضة من كل جهة.
فاذن علمه بكل شئ يجب أن يكون علما حقا حضوريا بحضوره بجوهر ذاته عنده منكشفا متكشفا، ظاهرا غير عازب ولا متستر ولا محتجب أبدا، فعلمه تعالى بالأشياء قبل وجودها وتقررها في الأعيان مما تكل عن بيانه ألسنة العقول والأذهان، وتحار في سبيله أبصار الأحلام والبصائر.
وإذ قد استبان بالبرهان أن الله سبحانه بنفس حقيقته الحقة القيومية عين الوجود الحق الأصيل المتأصل المتأكد العيني، فهو بعلو كبريائه متأبه ومتنزه عن الظلية والتمثل مطلقا، فلا له وجود ظلي تمثلي في ذهن مامن الأذهان، ولا لشئ من الأشياء فيه جود ذهني وتقرر ظلي انطباعي أصلا، بل أن له التأصل الحق والحقية المحضة من كل جهة.
فاذن علمه بكل شئ يجب أن يكون علما حقا حضوريا بحضوره بجوهر ذاته عنده منكشفا متكشفا، ظاهرا غير عازب ولا متستر ولا محتجب أبدا، فعلمه تعالى بالأشياء قبل وجودها وتقررها في الأعيان مما تكل عن بيانه ألسنة العقول والأذهان، وتحار في سبيله أبصار الأحلام والبصائر.