عناية الأصول في شرح كفاية الأصول - السيد مرتضى الحسيني اليزدي الفيروز آبادي - ج ٢ - الصفحة ٣٤١
فيما يقدر من شيء ويقضيه في علمه قبل أن يخلقه وقبل أن يقضيه إلى الملائكة فذلك يا حمران علم موقوف إليه فيه المشية فيقضيه إذا أراد ويبدو له فيه فلا يمضيه فاما العلم الذي يقدره الله تعالى ويقضيه ويمضيه فهو العلم الذي انتهى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم إلينا إلى غير ذلك من الأخبار.
(قوله مع علمه بأنه يمحوه أو مع عدم علمه به... إلخ) أي مع علم النبي أو الولي بأنه يمحوه أو مع عدم علمه به.
(قوله وإنما يخبر به لأنه حال الوحي أو الإلهام لارتقاء نفسه الزكية... إلخ) أي وإنما يخبر به النبي أو الولي لأنه حال الوحي أو الإلهام لأجل ارتقاء نفسه الزكية واتصاله بعالم لوح المحو والإثبات اطلع على ثبوته.
(قوله قال الله تبارك وتعالى يمحو الله ما يشاء ويثبت... إلخ) وعنده أم الكتاب قد ذكر الطبرسي أعلى الله مقامه في تفسير الآية في أواخر الرعد أقوالا عديدة.
(أحدها) أن ذلك في الأحكام من الناسخ والمنسوخ.
(الثاني) أنه يمحو من كتاب الحفظة المباحات وما لا جزاء فيه ويثبت ما فيه الجزاء من الطاعات والمعاصي.
(الثالث) أنه يمحو ما يشاء من ذنوب المؤمنين فضلا فيسقط عقابها ويثبت ذنوب من يريد عقابه عدلا.
(الرابع) أنه عام في كل شيء فيمحو من الرزق ويزيد فيه ومن الأجل ويمحو السعادة والشقاوة ويثبتهما.
(الخامس) أنه في مثل تقتير الأرزاق والمحن والمصائب يثبته في أم الكتاب ثم يزيله بالدعاء والصدقة وفيه حث على الانقطاع إليه سبحانه.
(السادس) أنه يمحو بالتوبة جميع الذنوب ويثبت بدل الذنوب حسنات
(٣٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 346 ... » »»