يبينه قوله الا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات (السابع) أنه يمحو ما يشاء من القرون ويثبت ما يشاء منها كقوله ثم أنشأنا من بعدهم قرنا آخرين وقوله كم أهلكنا قبلهم من القرون.
(الثامن) أنه يمحو ما يشاء يعنى القمر ويثبت يعنى الشمس وبيانه فمحونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة.
(قوله ربما يوحى إليه حكم من الأحكام تارة بما يكون ظاهرا في الاستمرار والدوام... إلخ) هذا في نسخ الأحكام بعد العمل.
(قوله وأخرى بما يكون ظاهرا في الجد مع أنه لا يكون واقعا بجد بل لمجرد الابتلاء والاختيار... إلخ) هذا في نسخ الأحكام قبل العمل وقد أشرنا إلى ذلك فيما تقدم وان الحكم حينئذ يكون اختباريا صوريا لا جديا واقعيا (قوله كما أنه يؤمر وحيا أو إلها ما بالأخبار بوقوع عذاب أو غيره مما لا يقع... إلخ) هذا في البداء في التكوينيات أي في الأفعال في قبال النسخ في الأحكام بقسميه من بعد العمل وقبله.
(قوله ويبدي ما خفي ثانيا... إلخ) قوله ثانيا حال لقوله يبدي لا لقوله ما خفي.
(قوله ثم لا يخفى ثبوت الثمرة بين التخصيص والنسخ... إلخ) كان الأنسب ذكر هذه الثمرة قبل صرف الكلام إلى ما هو نخبة القول في النسخ أي بعد الفراغ عن الصور الأربع المتقدمة للخاص والعام المتخالفين (وعلى كل حال) إذا دار الأمر بين النسخ والتخصيص في شيء واحد كما في الخاص المتأخر عن العام المردد حاله بين كونه مخصصا للعام أو ناسخا لعمومه فالثمرة بينهما كما أشرنا لدى التعليق على قوله هذا فيما علم تاريخهما... إلخ أنه على التخصيص يبنى على خروج الخاص عن تحت العام من الأول فلو قال مثلا أكرم العلماء