عناية الأصول في شرح كفاية الأصول - السيد مرتضى الحسيني اليزدي الفيروز آبادي - ج ٢ - الصفحة ٢٩٦
في الخطابات الشفاهية (قوله فصل هل الخطابات الشفاهية مثل يا أيها المؤمنون... إلخ) ليس في القرآن المجيد من أوله إلى آخره مثل يا أيها المؤمنون وانما فيه يا أيها الذين آمنوا ولعل مقصود المصنف هو مجرد التمثيل لا ذكر ما في الكتاب العزيز وعلى كل حال لو قال يا أيها الذين آمنوا كان أولى.
(قوله يختص بالحاضر مجلس التخاطب أو يعم غيره من الغائبين بل المعدومين... إلخ) ظاهر العناوين هو الدوران بين الاختصاص بالموجودين أو الشمول للمعدومين وظاهر الموجودين كما في الفصول هو مطلق من كان موجودا في زمن الخطاب سواء كان حاضرا في مجلس الخطاب أم كان غائبا عنه ولكن (قال في الفصول) وربما فسر أي المعدومين بغير الموجودين في مهابط الوحي وله وجه (انتهى) وعلى هذا التفسير يكون الدوران بين الحاضرين في مجلس الخطاب وبين غيرهم مطلقا سواء كان غائبا أو معدوما وقد صرح بعدم الفرق بين الغائب والمعدوم صاحب التقريرات (فقال) في التنبيه الأول الظاهر عدم الفرق بين المعدوم والغائب عن مجلس الخطاب في عدم تحقق المخاطبة معه لو لا التنزيل كما تقدم إليه الإشارة واستواء الكل بالنسبة إليه تعالى غيبة وحضورا لا يجدى في المقام (انتهى) وهو كلام جيد متين لما ستعرف من أن المخاطب الحقيقي هو خصوص الحاضر الملتفت فلا فرق إذا في غيره بين أن يكون معدوما رأسا أو يكون موجودا غير حاضر أو حاضرا غير ملتفت (قوله فيه خلاف... إلخ) (نسب في المعالم) القول بعدم الشمول للمعدومين إلى أصحابنا وأكثر أهل الخلاف قال وذهب قوم منهم إلى تناوله
(٢٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 ... » »»