العكس كما لا يخفى.
(وثانيا) انه لا وجه للترديد في وضع ساير الصيغ بين كونه نوعيا أو شخصيا إذ لا يخلو الحال من أحد وجهين فان اعترفنا ان المصدر مادة لسائر المشتقات بحيث إذا وضعت المصادر فقد وضعت مادة المشتقات جميعا فلا نحتاج حينئذ في وضع ساير الصيغ الا إلى وضع خصوص الهيئات فقط نوعيا كما تقدم في وضع المركبات بمعنى ان هيئة فاعل أو هيئة مفعول ونحوهما من الهيئات موضوعة للذات القائمة بها المبدأ أو الواقعة عليها المبدأ وهكذا في ضمن أي مادة كانت وان أنكرنا ذلك وقلنا ان المصدر صيغة في قبال ساير الصيغ كما قال به المصنف فنحتاج حينئذ في وضع ساير الصيغ إلى وضع مجموع الهيئة والمادة من حيث المجموع فيكون شخصيا كوضع نفس المصدر فكما ان وضع ضرب بالسكون بمجموع هيئته ومادته يكون شخصيا فكذلك وضع ضرب بالتحريك ويضرب ونحوهما من المشتقات يكون شخصيا أيضا بعد ما أنكرنا وضع موادها بوضع المصدر ولعله لأجل أحد الإيرادين قال أخيرا فافهم.
(قوله ومعنى كذلك... إلخ) الظاهر ان كلمة معنى معطوفة على كلمة لفظ أي مادة لفظ متصورة في كل منها ومنه بصورة ومادة معنى كذلك أي متصورة في كل منها ومنه بصورة ويحتمل ان تكون معطوفة على كلمة (بصورة) أي مادة لفظ متصورة في كل منها ومنه بصورة ومعنى ولكن على هذا تكون كلمة (كذلك) زائدة لا معنى لها.
(قوله فافهم... إلخ) قد أشير آنفا إلى وجه قوله فافهم فلا تغفل.
(قوله ثم المراد بالمرة والتكرار هل هو الدفعة والدفعات أو الفرد والافراد... إلخ) وتظهر الثمرة بين الدفعات والافراد فيما لو قال مثلا