وحجا إطلاق على ما هو الصحيح منها باعتقادهم وإن كان غير مطابق للواقع (انتهى) ومحصله أن المراد من قوله عليه السلام فأخذ الناس بأربع أي فأخذ الناس بما اعتقدوه صلاة وزكاة وصوما وحجا فالإمام عليه السلام قد أطلق اللفظ على الصحيح الاعتقادي (والفرق) بين هذا وجواب المصنف ان الاعتقاد والتخيل على جواب المصنف كان في الأخذ وعلى جواب التقريرات يكون في المأخوذ (وعلى كل حال) يرد على جواب التقريرات ان إطلاق اللفظ على الصحيح الاعتقادي مما لا يوجب أن يكون إطلاقا حقيقيا إذ لم يستعمل اللفظ في الصحيح الواقعي وانما استعمل في الصحيح الاعتقادي وهو فاسد واقعا ومدعى الخصم هو عين ذلك أي الاستعمال في الفاسد فالجواب هو ما أجاب به المصنف من كون التجوز في الأخذ اما في الكلمة كما هو ظاهر المصنف واما في الإسناد كما احتملنا نحن وليس المراد من المأخوذ الا الصحيح فقط دون الفاسد.
(قوله أو للمشابهة وللمشاكلة... إلخ) الظاهر أنه راجع إلى خصوص قوله عليه السلام فلو ان أحدا صام نهاره... إلخ فيكون فيه احتمالان:
(الأول) أن يكون الاستعمال فيه بحسب اعتقادهم أي زعم أنه صام ولم يصم.
(الثاني) أن يكون الاستعمال فيه في الفاسد للمشابهة والمشاكلة ويحتمل أن يكون راجعا إلى كل من قوله عليه السلام فأخذ الناس بأربع وقوله عليه السلام فلو ان أحدا صام نهاره... إلخ ففي كلا الموضعين يكون الاحتمالان جاريين (وعلى كل حال) مرجع ذلك إلى جواب ثالث عن الحديث الأول.
(فالجواب الأول) ان الاستعمال أعم من الحقيقة.
(والجواب الثاني) ان اللفظ قد استعمل في الصحيح ولكن الأخذ أو