أيضا مرتبة من الوحي والظاهر انقطاع الوحي بجميع مراتبه وعلى كل تقدير إنكار إمكان النسخ من قبل الأئمة المعصومين لا وجه له و لا يصغى إليه.
(الثاني) ما تقدم من احتفاف العام بالمخصصات المتصلة واختفت علينا وما وصلت إلينا إلا هذه المخصصات المنفصلة واستبعد الشيخ الأعظم هذا الاحتمال لكثرة الدواعي إلى ضبط القرائن والمخصصات المتصلة وشدة اهتمام الرواة ونقلة الاخبار في أخذ الروايات من المعصومين عليهم السلام وضبطها بجميع خصوصياتها وإيصالها كذلك إلى من يستمع الحديث ويأخذ منهم وهكذا الامر إلى أن وصل إلينا فجزاهم الله عن الدين والعلم خبر الجزاء فيستحيل عادة أن تكون هناك قرائن ومخصصات متصلة في موارد هذه المخصصات الكثيرة المنفصلة واختفت علينا تلك القرائن والمخصصات المتصلة التي كانت العمومات محتفة بها كلها (والانصاف) أن النفس تطمئن بعدم إمكان ذلك عادة فما ذكره شيخنا الأستاذ (قده) - في مقام تضعيف هذا الاستبعاد من أنه انا نرى كثيرا من هذه المخصصات المنفصلة المروية عنهم عليهم السلام مروية عن العامة بطرقهم عن النبي صلى الله عليه وآله فيكشف ذلك عن اختفاء المخصصات المتصلة علينا - ليس مما تركن إليه النفس لان نقلهم هذه المخصصات المنفصلة عن النبي صلى الله عليه وآله يؤيد الوثوق بصدورها عن الأئمة عليهم السلام وانها ليست مجعولة من قبل الكذابين على الأئمة الطاهرين ولا يلازم اختفاء المخصصات المتصلات حتى يكشف ذلك عنه لان الجواب عن قبح تأخير البيان عن وقت الحاجة ليس منحصرا بهذا الجواب حتى يكون صدور هذه المخصصات عن النبي صلى الله عليه وآله كاشفا عن صدور المخصصات المتصلة عنهم لانهم عليهم السلام لم يكونوا في حرية من حيث تبليغ الاحكام المودعة عندهم وربما كانوا يخفون حتى ما صدر عن النبي صلى الله عليه وآله لمصالح يعرفونها.
(الثالث) ما ذكرناه أيضا من أن مفاد العام حكم ظاهري بالنسبة