الاستدلال بها هذا ومن جملة الآيات التي استدلوا بها آية الاذن قال الله تعالى ويقولون هو اذن خير لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين فإنه تعالى قرن تصديق نبيه صلى الله عليه وآله للمؤمنين بتصديقه جل وعلا ومدحه بذلك وفيه ان الظاهر من الآية بقرينة تعدية الإيمان في الفقرة الثانية باللام ان الله تعالى مدح نبيه صلى الله عليه وآله بحسن المعاشرة مع المؤمن بقبول قوله فيما ينفعه ولا يضر غيره لا بتصديق قول المؤمن مط بمعنى ترتيب جميع الآثار كما هو المقصود وهذا هو المراد من التصديق في قول الإمام عليه السلام فان شهد عندك خمسون قسامة انه قال قولا وقال لم أقله فصدقه وكذبهم واما السنة فأخبار كثيرة الا ان صحة التمسك بها تبتنى على تواترها اما لفظا واما معنى واما إجمالا بمعنى العلم بصدور بعضها من الإمام عليه السلام والا لما أمكن التمسك بها على حجية اخبار الآحاد والأولان وان كانا منقودين الا ان الأخير ليس قابلا للإنكار كما لا يخفى على من لاحظ الاخبار الواردة في هذا الباب وعلى هذا يجب الأخذ بأخصها مضمونا لكونه القدر المتيقن من بينها و ح لو نهض ما هو القدر المتيقن على حجية ما عداه لوجب الأخذ به كما ان الأمر كذلك فان في الاخبار ما هو جامع لشرائط الحجية ويدل على حجية خبر الثقة وعليك بالمراجعة فيها حتى تجد صدق ما ادعينا ولكن المتيقن من مدلول ما هو القدر المتيقن حجية الخبر الموثوق الصدور من جهة الوثوق بصدق الراوي دون الجهات الخارجية نعم لو تم بناء العقلاء الذي يتكلم فيه بعد ذلك إن شاء الله لدل على حجية كل خبر يطمئن النفس بصدوره من أي جهة كان
(٣٩٢)